أُغلق باب الترشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية بعد خمسة أيام على فتحه الخميس الماضي، لاختيار من سيخلف إبراهيم رئيسي الذي لقي حتفه الشهر الماضي في تحطم طائرة هليكوبتر.
وأعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي في ختام انتهاء مهلة تسجيل الأسماء تسجيل 80 مترشحًا.
أبرز المرشحين لرئاسة إيران
وأبرز من تقدمو بطلبات ترشيح للانتخابات التي ستجرى في 28 يونيو/ حزيران الجاري، هم: محمد باقر قاليباف رئيس البرلمان الإيراني والقيادي السابق في الحرس الثوري على الرغم من إعادة انتخابه الأسبوع الماضي رئيسًا للبرلمان، وكذلك علي لاريجاني رئيس البرلمان الإيراني سابقًا، ومستشار المرشد الإيراني علي خامنئي.
ومن بين المرشحين أيضًا سعيد جليلي، ممثل المرشد الإيراني في المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وكذلك إسحاق جهانغيري المعاون الأول للرئيس السابق حسن روحاني. وكل من: محمود أحمدي نجاد الرئيس الإيراني الأسبق، وعلي رضا زاكاني عمدة طهران، وعبد الناصر همتي حاكم مصرف إيران المركزي سابقًا.
كما ترشح للانتخابات الرئاسية مهرداد بذرباش وزير النقل في حكومة إبراهيم رئيسي، بالإضافة إلى مسعود بزشكيان النائب في البرلمان الإيراني، ومحمد شريعتمداري وزير الصناعة والتجارة في حكومة حسن روحاني، ومصطفى كواكبيان أمين عام حزب مردم سالاري الإصلاحي، وقاضي زاده هاشمي رئيس مؤسسة الشهيد في حكومة إبراهيم رئيسي، ووحيد حقانيان القائد العسكري السابق والمعاون السابق في مكتب المرشد الإيراني.
إلى ذلك، تقدّمت النائبة المحافظة الإيرانية السابقة زهرة إلهيان، بأوراق ترشّحها لمنصب رئاسة الجمهورية في إيران، في تحدٍ للحظر المفروض على ترشّح النساء للرئاسة.
ويضاف إلى الأسماء المذكورة عدد كبير من النواب السابقين والحاليين من البرلمان الإيراني، إضافة الى عدد من وزراء ومسؤولي حكومة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي.
وفي وسط هذا المزيج المعقد من الحكام الدينيين والمسؤولين المنتخبين في إيران، يتمتع خامنئي بالقول الفصل في جميع شؤون الدولة مثل السياسات النووية والخارجية. لكن الرئيس سيكون مسؤولًا عن التعامل مع الصعوبات الاقتصادية المتفاقمة.
دراسة أهلية المرشحين
وسيبدأ مجلس صيانة الدستور دراسة أهلية المرشحين وإعلان الأسماء النهائية خلال 7 أيام.
وأمام استعاد إيران لانتخابات رئاسية مبكرة، قال مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، إن آخر استطلاعات الرأي التي قدمتها وزارة الثقافة تشير إلى نسبة مشاركة تتجاوز 70% في انتخابات الرئاسة الـ 14.
بدورها، توقعت دراسة استقصائية أجراها مركز تابع لجامعة الإمام صادق في الفترة من 28- 29 من الشهر الفائت أن تكون نسبة الإقبال 48.3%.
وكانت الانتخابات الرئاسية الأخيرة في إيران عام 2021 قد سجلت أدنى نسبة مشاركة في الانتخابات الرئاسية في البلاد، حيث بلغت 48.88%.
وستنطلق الدعاية الانتخابية للمرشحين النهائيين في 12 يونيو الجاري، وستستمر 16 يومًا على أن تجرى الانتخابات في 28 من الشهر نفسه لاختيار الرئيس التاسع للبلاد عن طريق التصويت المباشر للشعب.
ومن شروط الترشح للرئاسة في إيران أن يحمل المرشح درجة الماجستير ويتراوح بين 40 إلى 75 سنة، بالإضافة إلى وجود 4 سنوات من الخبرة في تحمل مسؤوليات الإدارة الكلية للبلاد وحسن السلوك.