الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

باتت تحت سيطرة روسيا.. إليكم أبرز المعلومات عن محطة زابوريجيا النووية

باتت تحت سيطرة روسيا.. إليكم أبرز المعلومات عن محطة زابوريجيا النووية

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول أهداف موسكو من الهجوم على محطة زابوريجيا النووية (الصورة: رويترز)
تقع منشأة زابوريجيا في جنوب أوكرانيا على نهر دنيبر، على بعد نحو 525 كيلومترًا جنوب تشرنوبيل، حيث وقع أسوأ حادث نووي في التاريخ عام 1986، موقعاَ مئات القتلى.

اقترب القتال اليوم الجمعة، بين القوات الروسية والأوكرانية من منشأة زابوريجيا النووية، التي تعدّ الأكبر في أوروبا، ما تسبّب باندلاع حريق دفع قادة العالم إلى دقّ ناقوس الخطر والتحذير من وقوع كارثة شاملة.

وإثر ذلك، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا باللجوء إلى "الرعب النووي"، والسعي لتكرار كارثة مفاعل تشرنوبل عام 1986.

لكن وزارة الدفاع الروسية، اتهمت اليوم الجمعة، من أسمتهم بـ "مخربين أوكرانيين" بالهجوم على موقع زابوريجيا، ووصفت ما حصل بالـ "استفزاز وحشي".

وقد أعلنت السلطات المحلية في وقت لاحق أن القوات الروسية سيطرت على المحطة النووية، لافتة إلى أن "الطواقم التشغيلية تراقب حالة وحدات الطاقة".

وبعد ساعات من الهجوم على المحطة النووية، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنّ أوكرانيا لم ترصد "أيّ تغيّر" في مستوى الإشعاعات في المحطة. وطمأن مسؤولون أميركيون إلى أن "المفاعلات في المنشأة محمية من هياكل قوية ويتم إغلاق المفاعلات بشكل آمن".

محطة زابوريجيا النووية

وتقع المنشأة في جنوب أوكرانيا على نهر دنيبر، على بُعد نحو 525 كيلومترًا جنوب تشرنوبيل، حيث وقع أسوأ حادث نووي في التاريخ عام 1986، موقعًا مئات القتلى.

وتضم محطة زابوريجيا التي بُنيت في 1985، حين كانت أوكرانيا لا تزال جزءًا من الاتحاد السوفييتي السابق، ستة مفاعلات نووية وتوفّر جزءًا كبيرًا من احتياجات البلاد من الكهرباء.

ومفاعلات زابوريجيا هي من نوع مفاعلات الماء المضغوط، التي تعدّ من بين الأكثر أمانًا.

حقائق عن المحطة النووية

تعد زابوريجيا المحطة الأكبر بين أربع محطات للطاقة النووية في أوكرانيا، والتي توفر معًا حوالي نصف الكهرباء في البلاد.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إنّ هذه هي المرة الأولى التي "تندلع فيها حرب في بلد يضم مثل هذا البرنامج النووي الضخم".

وتبلغ طاقة كل وحدة من وحدات زابوريجيا الست 950 ميغاوات أو ما مجموعه 5.7 غيغاوات، وفقًا لقاعدة بيانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتم توصيل الوحدة الأولى بالشبكة عام 1984 والأخيرة عام 1995.

وتعمل محطة توليد الكهرباء بجزء بسيط من قدرتها.

وتعتبر كذلك محطة توليد الكهرباء ذات أهمية إستراتيجية بالنسبة إلى روسيا لأنها لا تبعد سوى 200 كيلومتر عن شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في عام 2014.

ماذا عن الإشعاعات؟

تعمل مفاعلات محطة زابوريجيا على الوقود المخصب بيورانيوم 235 "fissile isotope Uranium-235". ويتم تشغيلها بواسطة نظام تسخين يحوّل المياه إلى بخار.

وبخلاف مفاعلات أخرى، لا يتمّ استخدام البخار النووي الملوث لتوليد الطاقة، بل لتشغيل دائرة بخار أخرى غير ملوثة، تشغّل بدورها التوربينات. ويعني ذلك أن مستويات الإشعاع للعاملين في المحطة منخفضة نسبيًا.

ووفقًا لمشغل المحطة، تبلغ مستويات الإشعاع الخلفية حول الموقع نحو 0,1 ميكروسيفرت في الساعة، أي أنّها ما دون المتوسط العالمي لإشعاع الخلفية وأقل بكثير من الطيران على متن طائرة أو الخضوع للأشعة السينية.

وخلال كارثة تشرنوبيل، بلغت مستويات الإشعاع نحو 300 سيفرت في الساعة، أي أعلى بملايين المرات.

بعد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا عام 2014، طوّرت كييف أنظمة أمان جديدة تضمن الحماية المادية للمنشآت النووية في أنحاء البلاد، بما في ذلك عمليات تفتيش منتظمة وتقييم مواضع الضعف وتطبيق أنظمة تحكم آلي بالبيانات. وجرى تعزيز أنظمة الدفاع الجوية فوق زابوريجيا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close