أكد المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، ضرورة "الإنصات للجميع" من أحزاب سياسية ومجتمع مدني، للاتفاق على خارطة طريق للانتخابات تكون قابلة للتنفيذ.
كلام باتيلي جاء بحسب منشورات على حسابه في موقع "تويتر"، خلال لقائه اليوم الأحد في بنغازي بممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني، في سياق مشاوراته في أنحاء ليبيا.
"توسيع إطار المشاورات"
وقد أشار إلى أنه استمع "إلى مخاوفهم بشأن الانسداد السياسي وتقييمهم للتحديات التي تواجه بلدهم، ومقترحاتهم بشأن كيفية التصدي لها للوصول إلى ليبيا مستقرة تنعم بالرخاء، وذلك من خلال إجراء انتخابات شاملة".
وأوضح أنه "شدد على ضرورة الإنصات للأحزاب السياسية والمجتمع المدني، والنساء، والشباب، للاتفاق على خارطة طريق للانتخابات تكون قابلة للتنفيذ".
في سياق مشاوراتي في أنحاء ليبيا، التقيت اليوم في بنغازي بممثلي الأحزاب السياسية والمجتمع المدني. استمعت إلى مخاوفهم بشأن الانسداد السياسي وتقييمهم للتحديات التي تواجه بلدهم، ومقترحاتهم بشأن كيفية التصدي لها للوصول إلى ليبيا مستقرة تنعم بالرخاء، وذلك من خلال إجراء انتخابات شاملة. pic.twitter.com/GRP66mNQDi
— SRSG Abdoulaye Bathily (@Bathily_UNSMIL) March 12, 2023
وأضاف: "أكدت أن مبادرتي، القاضية بإنشاء فريق رفيع المستوى، تهدف إلى توسيع إطار المشاورات وإشراك هؤلاء الفاعلين في رسم مسار يفضي إلى الانتخابات هذا العام".
وتعيش ليبيا أزمة سياسية متمثلة في صراع بين حكومة كلفها مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا، وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب.
ووفق مبادرة أممية سابقة أجرى مجلسا النواب والدولة في ليبيا، مفاوضات لنحو عام للتوافق على قاعدة دستورية تقود إلى انتخابات، إلا أن تلك المفاوضات تعثرت.
مبادرة باتيلي لكسر الجمود
والشهر الماضي، أعلن باتيلي مبادرة جديدة لكسر الجمود من خلال إنشاء لجنة توجيهية لتمكين البلاد من إجراء الانتخابات.
وقد أكد أمس السبت أنه "إذا وُضعت خارطة طريق وقوانين انتخابية واضحة بحلول يونيو/ حزيران، فمن الممكن إجراء الانتخابات العامة في ليبيا بحلول نهاية العام".
باتيلي يعلن تفاصيل مبادرته الجديدة لإجراء الانتخابات في #ليبيا#العربي_اليوم تقرير: عبد الناصر خالد pic.twitter.com/2R21o2x4zv
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 12, 2023
وكانت حكومة الدبيبة رحبت بمقترح باتيلي لحل الأزمة السياسية في ليبيا. وقد يجبر المقترح المدعوم دوليًا بقية القوى السياسية الحاكمة على القبول به.
وتراهن الأوساط السياسية والشعبية في ليبيا على دور البعثة الأممية بتلبية تطلعات الليبيين إلى إنهاء سنوات الانقسام والنزاع، بعد فشل الفرقاء السياسيين في تحقيق أي تقدم بمسار التسوية السياسية.