أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، اليوم الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على إيران، وذلك بعد يومين من إعلان الرئيس دونالد ترمب عزم الولايات المتحدة إجراء محادثات مباشرة مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وقالت الوزارة في بيان: إن العقوبات تستهدف خمسة كيانات إضافة إلى شخص واحد في إيران لدعمهم البرنامج النووي الإيراني.
وأضافت أن العقوبات تهدف إلى منع طهران من امتلاك سلاح نووي.
ما الكيانات المستهدفة؟
وذكر وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت في البيان: "سعي النظام الإيراني المحموم لامتلاك أسلحة نووية لا يزال يُشكل تهديدًا خطيرًا للولايات المتحدة، وتهديدًا للاستقرار الإقليمي والأمن العالمي".
وأضاف بيسنت: "ستواصل وزارة الخزانة استخدام أدواتها وصلاحياتها لإحباط أي محاولة من إيران للمضي قدمًا في البرنامج النووي والأجندة الأوسع نطاقًا المزعزعة للاستقرار".
ويأتي الإجراء بعد تعليقات مفاجئة من ترمب يوم الإثنين الماضي، أعلن خلالها أن الولايات المتحدة وإيران ستجريان محادثات مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني يوم السبت في سلطنة عمان، لكن وزير الخارجية الإيراني قال في وقت لاحق إن المناقشات في سلطنة عُمان ستكون غير مباشرة.
وفي إشارة إلى صعوبة التوصل إلى اتفاق، حذّر ترمب من أن "إيران ستكون في خطر كبير" إذا فشلت المحادثات.
وأوضحت الوزارة أن الكيانات المستهدفة لعبت دورًا مهمًا في دعم كيانين مسؤولين عن البرنامج النووي الإيراني سبق أن خضعا لعقوبات، وهما منظمة الطاقة الذرية الإيرانية وشركة تكنولوجيا الطرد المركزي التابعة لها.
ومن بين الكيانات المستهدفة بالعقوبات الجديدة شركة تقوم بتصنيع الألمنيوم لصالح شركة تكنولوجيا الطرد المركزي، المسؤولة عن عدد من مشروعات المفاعلات النووية والمكلفة بتطوير تقنيات المفاعلات التي تعمل بوقود الثوريوم.
وكان وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت قد صرح أمس الثلاثاء بأن إيران يمكن أن تنتظر المزيد من العقوبات إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع ترمب حول برنامجها النووي.
باريس تحض الفرنسيين على عدم التوجه إلى إيران
في سياق ذي صلة، حضّ وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم الأربعاء، الفرنسيين على عدم السفر إلى إيران والموجودين منهم فيها على مغادرة أراضيها، بسبب خطر التعرض للاعتقال التعسفي.
وقال بارو أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الفرنسي "أنتهز وجودي أمام هذه اللجنة لأدعو جميع مواطنينا ورعايانا إلى عدم السفر إلى إيران، وجميع رعايانا الموجودين حاليا في إيران إلى العودة إلى فرنسا ومغادرة البلاد حتى لا يخاطروا بالتعرض للاحتجاز التعسفي أو الاحتجاز كرهائن".
ولم يحدد بارو عدد الفرنسيين الموجودين حاليًا في إيران، لكن أعربت باريس عن أسفها مرارًا لمواصلة فرنسيين التوجه إلى إيران، وخصوصًا للسياحة، على الرغم من التحذيرات.
وذكّر الوزير بأن مواطنَين فرنسيَّين تعتبرهما باريس "رهينتي دولة"، لا يزالان محتجزين في إيران. وتُبذل جهودٌ دبلوماسية لإطلاق سراحهما منذ أكثر من عامين.
وتحتجز إيران مدرسة اللغة الفرنسية سيسيل كولر مع شريكها جاك باري منذ مايو/أيار 2022 بتهمة "التجسس" في حبس انفرادي، في سجن إوين في طهران، ولم يحظيا بزيارة قنصلية منذ أكثر من عام.