الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

باشاغا يغادر طرابلس.. "هدوء حذر" في العاصمة الليبية بعد اشتباكات عنيفة

باشاغا يغادر طرابلس.. "هدوء حذر" في العاصمة الليبية بعد اشتباكات عنيفة

Changed

مراسل "العربي" يكشف آخر المستجدات في العاصمة الليبية بعد اندلاع اشتباكات عنيفة (الصورة: تويتر)
دعت المستشارة الأممية في ليبيا إلى "ضبط النفس" بعد الاشتباكات العنيفة التي أعقبت دخول رئيس الحكومة المكلف إلى طرابلس.

أعلن مكتب رئيس الحكومة الليبية المكلف من قبل مجلس النواب فتحي باشاغا أنه غادر العاصمة طرابلس اليوم الثلاثاء، بعد ساعات من محاولته دخول المدينة فيما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة.

واندلعت الاشتباكات عقب إعلان حكومة باشاغا دخولها إلى العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة الرافض للتخلي عن السلطة.

وكان المكتب الإعلامي لحكومة باشاغا قد أعلن وصوله إلى طرابلس برفقة عدد من الوزراء استعدادًا لمباشرة أعمال حكومته منها، وذلك قبيل الإعلان عن مغادرته العاصمة طرابلس.

وعلى الرغم من تناقل وسائل إعلام محلية عن استمرار بعض الاشتباكات، لم يصدر أيّ تعليق حتى الآن من قبل حكومة الدبيبة التي تشكّلت مطلع عام 2020، بناء على عملية سياسية رعتها الأمم المتحدة.

دعوة أممية للتهدئة

من جانبها، شددت ستيفاني ويليامز المستشارة الخاصة لأمين عام المتحدة في ليبيا على ضرورة "الحفاظ على الهدوء على الأرض وحماية المدنيين"، داعية إلى "ضبط النفس والحرص  على الامتناع عن الأعمال الاستفزازية، بما في ذلك الكف عن الخطاب التحريضي والمشاركة في الاشتباكات وحشد القوات"، بحسب سلسلة تغريدات عبر حسابها على تويتر.

وأكّدت المسؤولة الأممية أنه "لا يمكن حل النزاع بالعنف" ولكن عبر "الحوار والتفاوض"، قائلة: "من أجل ذلك، تظل المساعي الحميدة للأمم المتحدة متاحة لجميع الأطراف التي تؤمن بمساعدة ليبيا على إيجاد طريق حقيقي وتوافقي للمضي قدمًا نحو الاستقرار والانتخابات".

هدوء حذر

من جهته، أشار  مراسل "العربي" إلى أن الهدوء الحذر عاد إلى المنطقة بعد اشتباكات استمرت طوال الساعات الماضية، حيث ما زال يمكن سماع صوت إطلاق نار في بعض المناطق في العاصمة الليبية.

وقال إنه لا يوجد أي تنسيق أمني لدخول باشاغا إلى العاصمة، حيث تمّ التنسيق فقط مع "كتيبة النواصي" وفق ما أعلنت في بيانها، لا سيما أن الكتائب الأخرى هي داعمة لحكومة الدبيبة.

من جهتها، رحّبت كتيبة "القوة الثامنة" المعروفة باسم "كتيبة النواصي" المتمركزة في العاصمة، بوصول باشاغا إلى طرابلس.

أما قوة دعم الدستور والانتخابات التابعة لحكومة الدبيبة، فأكدت متابعتها للأحداث الدائرة في العاصمة، داعية جميع القوات التابعة لها إلى "ضبط النفس لحين التوصل إلى اتفاق يحقن دماء الليبيين".

وسيعقد باشاغا مؤتمرًا صحافيًا اليوم الثلاثاء، حيث من المتوقع أن يدعو الجميع خاصة معارضيه إلى وقف الاشتباكات والالتفاف حوله، وفق مراسل "العربي".

دوامة من الخلافات

وفي فبراير/ شباط الماضي، عيّن البرلمان في شرق ليبيا وزير الداخلية السابق باشاغا رئيسًا للوزراء. لكنه فشل حتى الآن في تسلم مهامه من حكومة الدبيبة الذي شدد مرارًا على أنه لن يسلّم السلطة إلا لحكومة منتخبة.

واعتُبرت مهمة حكومة الدبيبة الأساسية عندما تشكّلت تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية كانت مقررة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وأدت الخلافات بين الفرقاء السياسيين، لا سيما على القانون الانتخابي، إلى تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى، علمًا أن المجتمع الدولي كان يعلّق عليها آمالًا كبيرة لتحقيق الاستقرار أخيرًا في البلاد، فيما يعتبر خصوم الدبيبة أن ولايته انتهت مع هذا التأجيل.

كذلك، دخلت البلاد في دوامة أخرى بعدما أصبح إنتاج النفط، المصدر الرئيسي للعائدات في البلاد، رهينة للانقسامات السياسية عبر سلسلة عمليات إغلاق قسري لمواقع نفطية ليبية.

وقبل أسابيع، طالبت المجموعات التي تقف وراء عمليات وقف الإنتاج النفطي وتعد مقرّبة من معسكر الشرق، بنقل السلطة إلى باشاغا وتوزيع عائدات النفط بشكل أفضل.             

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close