الخميس 19 حزيران / يونيو 2025
Close

باكستان تختبر منظومة صاروخية وسط توتر مع الهند.. هل اقتربت المواجهة؟

باكستان تختبر منظومة صاروخية وسط توتر مع الهند.. هل اقتربت المواجهة؟

شارك القصة

أوضح الجيش الباكستاني أن الهدف من وراء هذا إطلاق الصاروخ هو ضمان الجاهزية العملياتية للجنود
أوضح الجيش الباكستاني أن الهدف من وراء هذا إطلاق الصاروخ هو ضمان الجاهزية العملياتية للجنود - رويترز
الخط
أعلن الجيش الباكستاني أنه أجرى اليوم تجربة إطلاق ناجحة لنظام الأسلحة عبدلي، وهو صاروخ أرض-أرض يصل مداه إلى 450 كيلومترًا.

يواصل الجيش الباكستاني تدريباته الحربية مستعرضًا قدراته العسكرية الحديثة في ظل استمرار التوترات مع الهند.

وتصاعد التوتر بين الهند وباكستان في 22 أبريل/ نيسان الماضي، عقب إطلاق مسلحين النار على سائحين في منطقة باهالغام بإقليم جامو وكشمير (شمال) الخاضع للإدارة الهندية، ما أسفر عن مقتل 26 شخصًا وإصابة آخرين.

وقال مسؤولون هنود إن منفذي الهجوم "جاؤوا من باكستان"، فيما اتهمت إسلام أباد الجانب الهندي بممارسة حملة تضليل ضدها.

باكستان تختبر منظومة صاروخية

وفي التفاصيل، قال الجيش الباكستاني في بيان: "أجرت باكستان اليوم تجربة إطلاق ناجحة لنظام الأسلحة عبدلي، وهو صاروخ أرض-أرض يصل مداه إلى 450 كيلومترًا".

وأشار إلى أنّ "الهدف من وراء هذا الإطلاق، هو ضمان الجاهزية العملياتية للجنود والتأكد من صحة المعايير الفنية الرئيسية، بما في ذلك نظام الملاحة المتقدّم للصاروخ وميّزات المناورة المتقدّمة". ولم يعلن الجيش عن مكان إجراء التجربة.

من جهتها، حظرت الهند استيراد جميع السلع القادمة من باكستان أو المنقولة عبرها في أعقاب تصاعد التوترات بين الدولتين النوويتين منذ الشهر الماضي.

وأفادت المديرية العامة للتجارة الخارجية في الهند، بأن الحظر سيدخل حيز التنفيذ على الفور، مضيفة أن هذا القيد مفروضًا لمصلحة الأمن القومي والسياسة العامة، مشيرة إلى أن أي استثناء من هذا الحظر سيحتاج إلى موافقة حكومية مسبقة.

من جانبها، أعلنت إسلام أباد وقف التجارة عبر الحدود مع نيودلهي وإغلاق مجالها الجوي أمام شركات الطيران الهندية.

مآلات التوتر بين باكستان والهند

وفي هذا الإطار، أشار مراسل التلفزيون العربي بلال الأسطل، إلى أن هناك لغة تصعيد بين باكستان والهند، لافتًا إلى أنه منذ اللحظة الأولى لاتهام نيودلهي إسلام أباد بالضلوع خلف الهجوم، نفت هذه الأخيرة الاتهامات وأبدت استعدادها لفتح تحقيق يشمل مراقبين دوليين من بينهم الصين وروسيا وعدد من الدول التي تقبل بها الإدارة الهندية.

إلا أن الهند ذهبت باتجاه التصعيد، وبدأت باكستان على إثر ذلك تتخذ خطوات مماثلة من إلغاء التأشيرات للمواطنين الهنود في إسلام أباد، كما أقدمت الهند بإلغاء تأشيرات المواطنين الباكستانيين الذين يقيمون داخل الأراضي الهندية، حسب مراسلنا.

وأضاف أن الهند هي من بدأت هذه الخطوات التصعيدية مكتفية بإلقاء اللوم على باكستان واتهامها دون الحصول على أي دليل يثبت تورط إسلام أباد في هذا الهجوم.

وتابع المراسل أن التجربة الصاروخية التي أعلنت عنها باكستان اليوم قالت إنها تأتي في إطار مناورات كانت مخططة من قبل، وليست بسبب التصعيد الأخير بين البلدين.

وأردف أن باكستان أشارت مرارًا بأن هناك دولًا لها مصلحة في زيادة التوتر القائم بين البلدين، وإحداث قلاقل أمنية، وإحداث تصدع بين الهند وباكستان بهدف إضعاف الدولة الباكستانية.

وأشار إلى باكستان منذ اللحظة الأولى قالت إنها لا تريد حربًا مع الهند، ولكنها قالت إنها ستكون جاهزة للرد على أي خرق هندي، بحسب تصريحات المسؤولين الباكستانيين.

ولفت مراسلنا إلى أن إسلام أباد ناشدت المجتمع الدولي لحث الهند على ضمان السلم الإقليمي، وإلا فلن يكون بمقدور المجتمع الدولي السيطرة على الأوضاع إذا ما انزلقت الأمور نحو حرب بين البلدين.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - وكالات