بعد أيام من توجيه رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان، أصابع الاتهام في محاولة اغتياله إلى الحكومة الحالية، عبّر خان، اليوم الأحد، عن ترحيبه بعرض الحكومة تشكيل لجنة قضائية للتحقيق في الهجوم الذي تعرض له يوم الخميس الماضي، وأدى إلى إصابته في ساقه.
جاء هذا في بث مباشر على وسائل التواصل الاجتماعي من مستشفى في مدينة لاهور شرق البلاد، حيث كان يتلقى خان العلاج بعد تعرضه لإطلاق نار خلال مسيرة احتجاجية.
خرج من المستشفى
وبعد تصريح خان، أكد متحدث باسم الحكومة المحلية أنه خرج من المستشفى وغادر إلى منزله في لاهور.
وقال خان إن مسيرة أنصاره باتجاه العاصمة للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، والتي تعطلت جراء الهجوم، ستستأنَف يوم الثلاثاء لكنه لن ينضم إليها شخصيًا إذ لا يزال يتعافى من إصابته.
وذكر خان أن وزير الخارجية السابق شاه محمود قرشي سيقود المسيرة في الأسابيع المقبلة في إقليم البنجاب شرق البلاد.
وقبل يومين، اتهم رئيس وزراء باكستان السابق عمران خان، بمحاولة اغتياله، كل من رئيس الوزراء شهباز شريف ووزيرة الداخلية رنا صنع الله ومسؤول المخابرات الميجر فيصل ناصر.
ولم يقدم رئيس الوزراء السابق، الذي أطيح به عبر اقتراع لسحب الثقة في أبريل/ نيسان الماضي، دليلًا على ادعائه الذي نفته الحكومة والجيش بشكل قاطع.
رد من شريف
لكن شريف، اعتبر أمس السبت، أن خان يطلق "مزاعم لا أساس لها"، إلا أن الحكومة طلبت من رئيس المحكمة العليا تشكيل لجنة قضائية للتحقيق فيها.
وأعلن خان أنه سينضم إلى المسيرة في غضون ما بين عشرة و14 يوما عندما تصل إلى مدينة روالبندي القريبة من العاصمة إسلام آباد. وذكر أنه سيوجه كلمة كل يوم للمشاركين في المسيرة عبر رابط فيديو.
وبدأت المسيرة نهاية الشهر الماضي، في لاهور لكنها توقفت بعد ستة أيام بعدما أصيب خان في ساقه جراء تعرضه لإطلاق نار بينما كان يلوح للحشود من فوق حاوية محمولة على شاحنة تتقدم الاحتجاجات.
وحينها أظهرت مقاطع مصورة نشرتها وسائل إعلام باكستانية، شخصًا يحمل مسدسًا يقتحم الحشد ويبدأ في إطلاق النار على المتواجدين مستهدفًا خان، قبل أن يتم إلقاء القبض عليه من قبل المشاركين في التجمع.
وأسفرت محاولة اغتيال عمران خان عن مقتل شخص من الحشد عند محاولته الإمساك بالمهاجم، وإصابة آخرين بينهم سياسيون في حزب "حركة الإنصاف" الذي ينتمي إليه خان.