بالفيديو.. الاحتلال يحتجز مسعفين في مخيم الفارعة بعد اقتحام مركزهم
داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، نقطة طبية في مخيم الفارعة جنوب طوباس بالضفة الغربية، واحتجزت العاملين فيها، واعتدت على مدير مركز الإسعاف نضال عودة.
وفجر الأربعاء، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية تعد الأوسع في الضفة الغربية منذ عام 2002، حيث اجتاحت قواته مدينتي جنين وطولكرم ومخيماتهما، إضافة إلى مخيم الفارعة قرب مدينة طوباس، ما أسفر عن 10 شهداء.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، بأن الاحتلال داهم النقطة الطبية التي تُستخدم في علاج المصابين في المخيم، واحتجز العاملين فيها، وقطع التواصل معهم.
كما اعتدت على مدير مركز الإسعاف نضال عودة بالضرب أثناء اقتحامها للنقطة الطبية، كما أطلقت الرصاص الحي داخلها، قبل أن تنسحب من المكان، حسب ما ذكر الهلال الأحمر.
الاحتلال يحتجز عددًا من المسعفين في مخيم الفارعة
وأظهرت مشاهد مصورة عددًا من المسعفين يرتدون زي الهلال الأحمر الفلسطيني، وهم يرفعون أيديهم ويقفون بجانب الحائط، فيما كان يحاصرهم عدد من جنود الاحتلال.
بدوره، قال رئيس اللجنة الشعبية لخدمات مخيم الفارعة عاصم منصور: إن "الاحتلال يفرض حصارًا كاملًا على المخيم، ويمنع حركة المواطنين داخله".
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد حذرت من تداعيات حصار الاحتلال لمستشفيات جنين وطولكرم وتهديداته باقتحامها.
وأضافت، أن عشرات المرضى يعالَجون في هذه الأثناء داخل مستشفيات جنين الحكومية والأهلية والخاصة، وأن أي اقتحام لها هو تهديد مباشر لحياتهم وحياة الطواقم الطبية.
ودعت الوزارة، جميع الطواقم الطبية في محافظة جنين إلى التوجه لأقرب مركز صحي لمساندة زملائهم الأطباء في التعامل مع الوضع الطارئ في المحافظة، خصوصًا بعد تجريف الاحتلال للطرق المحيطة بالمستشفيات في المدينة.
وفي وقت سابق اليوم، أفاد محافظ جنين كمال أبو الرب أن الاحتلال الإسرائيلي أبلغ الارتباط الفلسطيني نيته اقتحام مستشفى جنين الحكومي الذي يحاصره منذ الفجر.
وأضاف المحافظ أن جيش الاحتلال يحاصر كافة مستشفيات مدينة جنين، حيث أغلق كافة المداخل المؤدية إلى مستشفى إبن سينا بالسواتر الترابية، والآليات العسكرية تتواجد باب المستشفى الحكومي، وباب مستشفى الهلال الأحمر.