تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الأحد، مقطع فيديو، قالوا إنه لتحرير فصائل المعارضة السورية نساء وطفلًا من داخل زنازين سجن صيدنايا، وهو من الأكبر في البلاد.
فبعد دخولها إلى دمشق فجر اليوم الأحد، بعدما فقد النظام السوري سيطرته على العاصمة، تمكنت قوات المعارضة السورية من تحرير معتقلين من سجن صيدنايا المعروف بكونه مركزًا للتعذيب في ريف دمشق.
وليل 7-8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، وبعد 11 يومًا على بدء عملية "ردع العدوان"، أعلنت فصائل المعارضة دخول قواتها إلى دمشق وهروب بشار الأسد، رئيس النظام السوري، بعد 24 سنة أمضاها في الحكم.
تحرير نساء وطفل من سجن صيدنايا
وأظهر الفيديو المتداول عناصر من فصائل المعارضة، وهم يقومون بفتح زنازين تقبع فيها نساء داخل سجن صيدنايا، حيث طلبوا منهن الإسراع في الخروج والمغادرة.
وقال العناصر في المقطع المصور: "اخرجوا، ولا تخافوا، نحن ثوار".
وأضاف أحد العناصر موجهًا حديثه إلى إحدى السجينات: "لماذا أنت خائفة، لقد سقط نظام بشار الأسد".
كما أظهرت المشاهد طفلًا صغيرًا يقف عند باب إحدى الزنزانات، بينما كانت النساء تخرج وسط فرحة عارمة وتكبيرات من قبل عناصر المعارضة.
وقبل صيدنايا، تمكن مقاتلو المعارضة من السيطرة على سجن حمص المركزي وأطلقوا سراح مئات السجناء.
وبينما وثّقت مشاهد مصورة لحظة تحرير السجناء، أكد قيادي في إدارة العمليات العسكرية السورية تحرير أكثر من 3500 سجين.
"صيدنايا" أسوأ سجون النظام السوري
ويقع سجن صيدنايا على بعد 33 كيلومترًا من العاصمة السورية دمشق، ويُعتبر أحد أسوأ سجون النظام السوري، وأحد أشد المواقع العسكرية تحصينًا في سوريا، والسجن الأبرز لمعتقلي الرأي والإسلاميين ما بعد الثمانينيات.
افتُتح السجن عام 1987، وفاق بسوء سمعته سجن تدمر، إذ انتشرت أخبار الإعدامات لنزلائه والمجازر المتكررة التي ارتكبت فيه.
كان سجن "صيدنايا" يتبع وزارة دفاع النظام، وتديره الشرطة العسكرية، ويتألف من مبنيين يمكن أن يستوعبا ما بين 10 إلى 20 ألف سجين.
وبحسب ما تقوله منظمة العفو الدولية "أمنستي"، منذ العام 2011 أصبح سجن "صيدنايا" الوجهة النهائية لمعارضي السلطة السلميين، وأيضًا لأفراد عسكريين اشتُبِه في أنهم عارضوا النظام.
وتضيف المنظمة، أن عمليات نقل السجناء إلى "صيدنايا"، تتم في الغالب، عقب محاكمات تشوبها عيوب صارخة أمام محكمة عسكرية سرية.
ويصل بعض المحتجزين إلى "صيدنايا"، بحسب المنظمة، دون أن يكونوا قد مثلوا أمام قاض، أو عرفوا طبيعة التهم الموجهة إليهم، أو إلى متى سيبقون فيه.