حاصر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد، المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة بالطائرات المسيرة، واستهدف محيطه بالرصاص، فيما أسفر القصف عن عشرات الشهداء والجرحى منذ منتصف الليل.
وأفاد مراسل التلفزيون العربي، باستشهاد 99 فلسطينيًا على الأقل في سلسلة غارات إسرائيلية متواصلة على قطاع غزة منذ منتصف الليل.
فمنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل جرائم إبادة جماعية في غزة، أسفرت استشهاد وإصابة نحو 174 ألف فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
الاحتلال يحاصر المستشفى الإندونيسي
وأشار مدير المستشفى الإندونيسي مروان السلطان في بيان إلى أن "الاحتلال (الإسرائيلي) يحاصر المستشفى الإندونيسي بالطائرات المسيرة ويطلق الرصاص على كل من يتحرك".
ولفت إلى أن طائرات مسيرة بالجيش الإسرائيلي استهدفت بالرصاص قسم العناية المركزة بالمستشفى، مؤكدًا إصابة أحد المرضى بعد إطلاق الرصاص بمحيط المستشفى.
وذكر أن الأطباء لم يستطيعوا إكمال عملية جراحية "بسبب خطورة الوضع".
وفي سياق متصل، قالت وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة: إن "الجيش الإسرائيلي يكثف من استهداف ومحاصرة المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة منذ فجر اليوم، وذلك بعد أيام من إخراج مستشفى غزة الأوروبي عن الخدمة".
وأضافت الوزارة، الأحد، في بيان صحفي أن حالة من الذعر والإرباك بين المرضى والجرحى والطواقم الطبية بالمستشفى الإندونيسي بسبب حصار واستهداف الجيش الإسرائيلي له، "ما يعيق تقديم الرعاية الصحية الطارئة".
وأشارت إلى أن "محاصرة المستشفى تمنع وصول الجرحى مع تزايد ما يتعرض له شمال قطاع غزة من مجازر بحق المدنيين".
وذكرت أن اثنين من المرضى أصيبا في أثناء محاولتهما الخروج من المستشفى، وقالت الوزارة إن الجيش الإسرائيلي "يُكثف من حملته الممنهجة لاستهداف المستشفيات وإخراجها عن الخدمة".
وناشدت الوزارة كافة الجهات المعنية للتدخل وبشكل عاجل لتوفير الحماية للطواقم الطبية والمرضى والجرحى داخل المستشفى.
الاحتلال يستهدف مستشفيات غزة
وشددت المصادر الطبية، على أن الأوضاع صعبة أيضًا في مستشفى العودة في تل الزعتر شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، ولا يختلف حاله عن الأوضاع في المستشفى الإندونيسي.
وكان مستشفى "الكويت التخصصي الميداني" في مدينة خانيونس، أعلن أمس السبت عن توقف العمل في قسم العمليات الجراحية حتى إشعارٍ آخر، جرّاء الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمستشفى نتيجة قصف الاحتلال محيط المستشفى.
وأشار إلى أن القصف أدى إلى تعطل المولدات ولوحة التحكم الرئيسية للكهرباء، بالإضافة إلى أضرار جسيمة في معظم أقسام المستشفى، مجددًا مطالبته لكل المؤسسات الدولية والجهات المعنية بضرورة توفير الحماية للمستشفيات، واحترام القانون الدولي الذي ينص على حرمة استهدافها.
كما أعلن مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة قبل ثلاثة أيام خروجه على الخدمة نتيجة استهدافات قوات الاحتلال والمتواصلة للمستشفى، إذ أنه المستشفى الوحيد الذي يقدم المتابعة الطبية لمرضى السرطان في القطاع، بعد تدمير مستشفى الصداقة التركي.
استشهاد 3 صحفيين بمجازر غزة
وكان مراسلنا أشار صباح اليوم إلى استشهاد أكثر من 30 شخصًا في قصف الاحتلال خيام النازحين بمواصي خانيونس منذ منتصف هذه الليلة.
بدوره، أفاد "المركز الفلسطيني للإعلام"، أن طائرات الاحتلال الحربية قصفت 3 خيام وشقة سكنية على الأقل في منطقة المواصي؛ ما أسفر عن عدد من الشهداء، بينهم نساء وأطفال، مشيرًا إلى اندلاع حرائق في الخيام التي كانت تأوي نازحين أثناء نومهم.
وفي سياق متصل، استشهد ثلاثة صحفيين اليوم الأحد في استهدافات منفصلة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأفاد "المركز الفلسطيني للإعلام"، باستشهاد الإعلامية نور قنديل وزوجها خالد أحمد أبو سيف وطفلتهما في قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في حي بشارة بدير البلح وسط قطاع غزة
وأعلنت مصادر عائلية استشهاد الصحفي عبد الرحمن توفيق العبادلة ويزن جودة العبادة جراء قصف إسرائيلي على بلدة القرارة شمال شرقي خانيونس.
كما استشهد الصحفي عزيز الحجار رفقة زوجته وأولاده في قصف إسرائيلي على منطقة بئر النعجة شمال غزة.
