أقال الرئيس التنفيذي الحالي لشركة تويتر، اثنين من كبار المديرين التنفيذيين، وجمد معظم التعيينات الجديدة اليوم الخميس، تزامنًا مع محاولة شركة التواصل الاجتماعي تغيير مسار أعمالها أثناء سعيها لإتمام اتفاق الاستحواذ مع الملياردير الأميركي إيلون ماسك.
فقد كشفت مذكرة تمت مشاركتها مع الموظفين وحصلت عليها صحيفة "نيويورك تايمز"، أن باراج أغراوال الرئيس التنفيذي لتويتر، أشار إلى أن الشركة ستعلق جميع التعيينات غير الضرورية وستتراجع عن خططها في الإنفاق التقديري، على الرغم من أنها لم تكن تخطط لتسريح العمال.
وكتب أغراوال أن هذه الإجراءات سببها جزئيًا "عدم تحقيق تويتر لأهدافها وزيادة الإيرادات"، على أن تقوم الشركة الأميركية اعتبارًا من هذا الأسبوع، بتعليق غالبية التعيينات والتعويضات، باستثناء المناصب التجارية الحساسة.
وأكدت متحدثة باسم المجموعة لوكالة الأنباء الفرنسية أن مسؤول الاستهلاك في تويتر كايفون بيكبور، ومسؤول المنتجات المدرة للدخل بروس فالك "غادرا تويتر".
وفي تغريدة، أكد بيكبور الذي أشرف خصوصًا على فرق الهندسة والتصميم أنه ليس من اتخذ القرار، مشدّدًا على أن المدير التنفيذي للمجموعة باراغ أغراوال "طلب مني المغادرة بعد أن أعلمني أنه يريد أن يأخذ الفريق في اتجاه مختلف"، مشيرًا إلى أنه كان في إجازة أبوة.
The truth is that this isn’t how and when I imagined leaving Twitter, and this wasn’t my decision. Parag asked me to leave after letting me know that he wants to take the team in a different direction.
— Kayvon Beykpour (@kayvz) May 12, 2022
تساؤلات تحيط بصفقة ماسك
وتثير هذه التغييرات التساؤلات حول صفقة ماسك البالغة 44 مليار دولار لشراء تويتر والتي لم تكتمل بعد، ولا سيما أن أغنى رجل في العالم، قال إنه لا يهتم باقتصاديات الشركة، وسيدفع 54.20 دولارًا للسهم فيها.
وفي عرض تقديمي للمستثمرين، قال الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" أيضًا إنه يريد مضاعفة عائدات Twitter خمس مرات بحلول عام 2028 وزيادة عدد مستخدميه إلى 931 مليون بحلول ذلك الوقت، ارتفاعًا من 217 مليونًا في نهاية العام الماضي.
لكن في المقابل، تشهد أسهم تويتر انخفاضًا مستمرًا حيث تقلبت عند 45.22 دولارًا لليوم الخميس، بينما تشير تحركات أغراوال أيضًا إلى أن أعمال الشركة التي تعتمد بشكل أساسي على الإعلانات الرقمية، مضطربة.
والشهر الماضي، أعلن موقع تويتر عن نمو الإيرادات الفصلية والأرباح التي لم تكن تتوقعها "وول ستريت".
يذكر أن ماسك أوضح أن خططه من الاستحواذ على تويتر تتمثل بجعل شبكة التواصل الاجتماعي "حصنًا لحرية التعبير"، مشيرًا على سبيل المثال يوم الثلاثاء الفائت إلى أنه مستعد لرفع الحظر الدائم لحساب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، الذي فرض عليه إثر هجوم مناصريه على مبنى الكابيتول.
وتعليقًا على قرار ماسك، كشف شخص مطلع على محادثات موظفي "تويتر"، أمس الأربعاء، أن الموظفين "لم يتفاجأوا، وشعروا بخيبة أمل واشمئزاز".
وفي ما يتعلق بعمل المجموعة، أشار أيضًا إلى وضع حدّ للمنشورات والتعليقات العشوائية والاعلانات، كما وعد بأن تكون الخوارزميات "مفتوحة المصدر" مع تنويع مصادر الدخل من دون أن يعلن حتى الآن إستراتيجية شاملة.