لقي جنرال روسي مصرعه في انفجار قرب موسكو الجمعة، حسبما أفادت لجنة التحقيق الوطنية التي فتحت تحقيقًا في "جريمة قتل" عقب الحادث".
وذكرت منصة بازا الإعلامية الروسية، التي لديها مصادر في أجهزة إنفاذ القانون الروسية، أن قنبلة في سيارة متوقفة تم تفجيرها عن بعد عندما مر بجوارها الضابط، وهو من سكان المنطقة.
وأفادت صحيفة كوميرسانت بمقتل شخص آخر.
ولم تشر السلطات الروسية بعد إلى طرف محتمل وراء التفجير، غير أنّ كييف اتُهمت في السابق بتنفيذ هجمات استهدفت مسؤولين عسكريين روس، وذلك منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.
وقالت اللجنة في بيان، إنّ الضحية هو الجنرال ياروسلاف موسكاليك "نائب رئيس الإدارة العامّة للعمليات في هيئة الأركان العامة" للقوات المسلّحة الروسية.
وأفادت بأنّ الانفجار وقع في بلدة بالاشيخا على مسافة كيلومترات شرق العاصمة الروسية.
عملية اغتيال جديدة
وكان مراسل التلفزيون العربي في موسكو سعد خلف قد أفاد أن هذا الاغتيال هو الثاني من حيث الحجم العسكري لأحد القيادات الروسية خاصة وأن العملية وقعت داخل الأراضي الروسية وليس في أراضي القتال داخل أوكرانيا كما حدث في اغتيالات سابقة.
ووفقًا لنشرات وزارة الدفاع وتقارير إعلامية فقد شارك موسكاليك، الذي يحمل رتبة ميجور جنرال، في عدة وفود روسية رفيعة المستوى.
وأظهرت صور لم يتم التحقق منها نُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، سيارة تشتعل فيها النيران، بينما كانت متوقّفة بالقرب من مبانٍ سكنية.
كذلك، أظهرت لقطات من كاميرات مراقبة نشرتها مؤسسة إزفيستيا الإعلامية الروسية، انفجارًا كبيرًا في سيارة وتطايُر شظايا، بينما كان شخص يقترب من السيارة.
واتُهمت كييف منذ العام 2022 بتنفيذ هجمات ضد شخصيات ومسؤولين عسكريين روس، في داخل روسيا وفي المناطق التي تحتلّها موسكو في أوكرانيا.
وفي أغسطس/ آب 2022، أدى انفجار سيارة إلى مقتل داريا دوغينا وهي ابنة المفكّر القومي المتطرّف والمؤيّد للكرملين ألكسندر دوغين.
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2024، قُتل قائد قوات الدفاع الإشعاعية والكيميائية والبيولوجية الروسية إيغور كيريلوف، في انفجار دراجة سكوتر كهربائية مركونة قرب مبنى كان يقيم فيه في موسكو، في عملية اغتيال أعلن جهاز الأمن الأوكراني مسؤوليته عنها.