الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

بايدن حضّ على التصويت عليها فورًا.. الكونغرس يقر مساعدة ضخمة لأوكرانيا

بايدن حضّ على التصويت عليها فورًا.. الكونغرس يقر مساعدة ضخمة لأوكرانيا

Changed

نافذة عبر "العربي" على المساعدات الأميركية لأوكرانيا وزيارة بيلوسي إلى كييف (الصورة: غيتي)
دعا بايدن منذ أسابيع إلى تخصيص ميزانية ضخمة لمساعدة أوكرانيا قيمتها 33 مليار دولار. لكنّ قادة الكونغرس توافقوا على منح أوكرانيا 40 مليار دولار.

وافق مجلس النواب الأميركي على تقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا تتجاوز 40 مليار دولار، في الوقت الذي يسرع فيه الكونغرس الخطى للحفاظ على تدفق الدعم العسكري لحكومة كييف وتعزيز موقفها في مواجهة الهجوم الروسي.  

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد حذّر من أنّ الأموال المخصّصة لمساعدة أوكرانيا على مواجهة الهجوم الروسي ستنضب على الأرجح في غضون أيام.

ووافق النواب الأميركيون بأغلبية 368 صوتًا مقابل 57 على الحزمة الهائلة من المساعدات العسكرية والإنسانية والاقتصادية، والتي اتّفق الحزبان على تفاصيلها مسبقًا.

ويتعيّن على مجلس الشيوخ أن يحذو حذو مجلس النواب ويقرّ هذا النصّ لكي يوقّعه الرئيس جو بايدن قانونًا نافذًا.

ويُتوقع أن يصوّت مجلس الشيوخ على هذا النصّ بحلول نهاية الأسبوع أو في الأسبوع المقبل.

"دعم حتى النصر"

وكانت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي، التي زارت مؤخرًا كييف، قد أكدت أنّه "من خلال برنامج المساعدات هذا، تُرسل أميركا إشارة إلى العالم عن تصميمنا الثابت على دعم شعب أوكرانيا الشجاع حتى النصر" على روسيا.

ودعا بايدن منذ أسابيع إلى تخصيص ميزانية ضخمة لمساعدة أوكرانيا قيمتها 33 مليار دولار. لكنّ قادة الكونغرس من كلا الحزبين الديمقراطي والجمهوري توافقوا مساء الإثنين على منح أوكرانيا 40 مليار دولار، أي ما يعادل الناتج المحلي الإجمالي للكاميرون في 2020. 

وشدّد زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ السناتور تشاك شومر أمس الثلاثاء، على أنّ "تمرير هذا التمويل الطارئ بسرعة هو أمر ضروري لمساعدة الشعب الأوكراني في قتاله ضدّ بوتين الشرير". 

وذكّر شومر زملاءه بالتزام الولايات المتّحدة "الأخلاقي" بالوقوف إلى جانب "أصدقائنا في أوكرانيا".

بدورها، لفتت النائبة الديمقراطية روزا ديلورو، رئيسة لجنة المخصصات في مجلس النواب، وهي تحث على دعم حزمة الإنفاق، إلى أن "مشروع القانون هذا سيحمي الديمقراطية ويحد من العدوان الروسي ويعزز أمننا القومي، والأهم من ذلك، سيدعم أوكرانيا". 

وتتمتّع هذه الإجراءات بدعم واسع في كلا الحزبين، وهو أمر غير مألوف في الكونغرس المعتاد على الخلافات السياسية إلى حد كبير.

وكان بايدن قد حضّ في بيان الإثنين الكونغرس على التصويت "فورًا" على هذا التمويل، في وقت تؤكّد فيه الإدارة أنّ إقرار هذه الحزمة المالية الضخمة أمر ملحّ. 

علامَ تحتوي الحزمة؟

تشمل حزمة المساعدات الأميركية ستة مليارات دولار للمساعدات الأمنية، بما يشمل التدريب والعتاد والأسلحة والدعم، و8.7 مليار دولار لتعويض مخزون العتاد الأميركي المرسل إلى أوكرانيا، و3.9 مليار دولار لعمليات القيادة الأوروبية.

إلى ذلك، يضع التشريع 11 مليار دولار إضافية تحت تصرف الرئيس بما يسمح له بتفويض نقل مواد وخدمات من المخزونات الأميركية دون موافقة الكونغرس استجابة لحالة طارئة. وكان بايدن قد طلب خمسة مليارات دولار في هذا الصدد.

كما يتيح أربعة مليارات دولار في صورة تمويل عسكري خارجي لتقديم الدعم لأوكرانيا والبلدان الأخرى المتضررة من الأزمة.

وأرسلت الولايات المتحدة ما يتجاوز قيمته 3.5 مليار دولار من الأسلحة إلى أوكرانيا منذ بدء الهجوم روسيا عليها في 24 فبراير/ شباط الماضي، بما في ذلك مدافع الهاوتزر وأنظمة ستينجر المضادة للطائرات وصواريخ جافلين المضادة للدبابات والذخيرة وطائرات "جوست" المسيرة، التي كُشف النقاب عنها في الآونة الأخيرة.

وتشمل حزمة المساعدات الجديدة أيضًا مساعدات إنسانية حجمها خمسة مليارات دولار لمواجهة انعدام الأمن الغذائي على مستوى العالم بسبب الصراع، وما يقرب من تسعة مليارات دولار لصندوق دعم اقتصادي لأوكرانيا.

ويوفر الصندوق مئات الملايين من الدولارات لمساعدة اللاجئين وتمويل جهود الاستيلاء على أصول النخب المرتبطة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ووقع بايدن أخيرًا قانونًا لإعارة أوكرانيا أسلحة بشكل فوري، مفعلًا آلية تعود إلى الحرب العالمية الثانية، عندما دعمت واشنطن حلفائها بالأسلحة لقتال ألمانيا النازية.

وشكر بايدن أعضاء الكونغرس على تمرير القانون وكل من أيده، معتبرًا أن الأمر يوضح أن دعم أوكرانيا أمر محوري في هذه اللحظة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close