الجمعة 6 ديسمبر / December 2024
Close

"بايدن غاضب".. تبرئة شاب أميركي من تهمة قتل متظاهريَن في كينوشا

"بايدن غاضب".. تبرئة شاب أميركي من تهمة قتل متظاهريَن في كينوشا

شارك القصة

قال الشاب كايل ريتنهاوس إنه كان في دفاع مشروع عن النفس (أرشيف - غيتي)
قال الشاب كايل ريتنهاوس إنه كان في دفاع مشروع عن النفس (أرشيف - غيتي)
الخط
وجد القضاء الأميركي أن الشاب كايل ريتنهاوس الذي قتل شخصين في احتجاجات مناهضة للعنصرية وقعت في كينوشا عام 2020، "غير مذنب".

تمّت تبرئة الشاب الأميركي كايل ريتنهاوس الذي قتل بالرصاص، شخصين على هامش احتجاجات مناهضة للعنصرية عام 2020 في كينوشا، أمس الجمعة، في ختام قضية كشفت الانقسامات في الولايات المتحدة بشأن الأسلحة النارية وحركة "حياة السود مهمة".

وأعلن 12 محلفًا في محكمة بولاية ويسكنسن في اليوم الرابع من المداولات، أن ريتنهاوس "غير مذنب" في التهم الخمس الموجهة إليه.

وشدد الشاب البالغ 18 عامًا وكان يواجه عقوبة السجن مدى الحياة، خلال محاكمته، على أنه كان في دفاع مشروع عن النفس.

وأجهش ريتنهاوس بالبكاء عند تلاوة الحكم قبل مغادرة قاعة المحكمة بسرعة، فيما أطلق مناصروه صيحات الفرح في الخارج.

بدوره، أعلن الرئيس الديمقراطي جو بايدن أنه "قلق وغاضب"، لكنه دعا الأميركيين في بيان إلى احترام قرار هيئة المحلفين، مضيفًا: "أدعو الجميع للتعبير عن آرائهم سلميًا مع احترام القانون".

أما الرئيس السابق دونالد ترمب الذي سبق له أن دافع علنًا عن ريتنهاوس بعد حصول الوقائع، فقد كرر مساء الجمعة التعبير عن دعمه له، قائلاً في بيان صادر عن المتحدث باسمه: "تهانينا لإعلان براءة كايل ريتنهاوس".

ولتجنب حصول تجمعات محتملة، طلب حاكم ولاية ويسكنسن توني إيفرز من 500 جندي من الحرس الوطني الاستعداد للتدخل، فيما قال بايدن إنه عرض تقديم الدعم عبر نشر قوات فدرالية.

"النظام مذنب جدًا"

وأمام المحكمة، عبّر عدد قليل فقط من الناس عن أسفهم للقرار، هاتفين "مذنب، مذنب، النظام مذنب جدًا".

وفي 23 أغسطس/ آب 2020، عندما كانت واشنطن تشهد تظاهرات ضخمة ضد العنصرية وعنف الشرطة، سجلت اضطرابات كبيرة في هذه المدينة بعد هجوم استهدف مواطنًا أميركيًا أسود.

وفي ذلك الوقت، كان ريتنهاوس يبلغ من العمر 17 عامًا، وقد جهز نفسه ببندقية نصف آلية من طراز إيه-آر 15 وانضم إلى جماعات مسلحة جاءت "لحماية" المتاجر وأطلق النار في ظروف غامضة، فقتل رجلين وجرح ثالثًا.

وقال خلال محاكمته وهو يبكي: "لم أرتكب خطأ، لقد دافعت عن نفسي فقط". وأكد أنه أطلق النار بعدما طارده هؤلاء الرجال الثلاثة وهاجموه، وجميعهم من البيض مثله.

ورد المدعي العام توماس بينجر أن المتهم "سعى إلى الإثارة"، و"وضع نفسه طواعية وعن قصد في موقف خطر".

وخلال المحاكمة التي استمرت أسبوعين، مثل الشاب أمام المحكمة طليقًا بعدما دفع أنصاره كفالة قدرها مليونا دولار.

وأصبح الشاب رمزًا في بعض الأوساط اليمينية، التي تعتبر أن التظاهرات التي نُظمت تحت راية "حياة السود مهمة" يقف وراءها "فوضويون".

ووُصف رينتهاوس من وسائل الإعلام المحافظة المتشددة بانتظام بأنه "بطل" و"وطني"، كما رحب عدد من النواب الجمهوريين الجمعة بتبرئته، وقد كتب السناتور رون جونسون على "تويتر": "تحققت العدالة".

في المقابل، يرى مؤيدو ضبط استخدام الأسلحة النارية أن ريتنهاوس يجسد التجاوزات في حق الدفاع عن النفس.

وقالت شانون واتس، مؤسسة مجموعة "الأمهات يطالبن بالتحرك": "أن يتمكن مراهق من إطلاق النار على ثلاثة أشخاص، وقتل اثنين، من دون أي عواقب جنائية، هو إنكار للعدالة".

وأضافت: "هذه هي الولايات المتحدة التي أنشأتها الجمعية الوطنية للبنادق"، في إشارة منها إلى اللوبي القوي المناضل من أجل الحق غير المحدود في حمل الأسلحة.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب