الخميس 28 مارس / مارس 2024

بايدن "لن يسمح" لطهران بحيازة أسلحة نووية.. رئيسي: لا نسعى إلى ذلك

بايدن "لن يسمح" لطهران بحيازة أسلحة نووية.. رئيسي: لا نسعى إلى ذلك

Changed

كلمة الرئيس الأميركي جو بايدن أمام الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة - غيتي
أكد بايدن أن "الولايات المتحدة مستعدة للتفاوض على إجراءات أساسية للحد من التسلح"، كما وجه انتقادات "حادة" إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

حذر الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء من أنه "لا يمكن الانتصار" في الحروب النووية، مبديًا استعداد واشنطن للتفاوض على إجراءات للحد من التسلح.

وقال بايدن في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: "لا يمكن الانتصار في حرب نووية، ولا يجب خوضها أبدًا"، بينما وجه انتقادات لروسيا "لتوجيهها تهديدات نووية غير مسؤولة".

وكان بوتين أمر اليوم الأربعاء بأول تعبئة عسكرية في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، وأيد خطة لضم مساحات شاسعة من أوكرانيا، محذرًا الغرب من أنه لا يخادع عندما قال إنه مستعد لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن روسيا.

كما وجه الرئيس الأميركي  انتقادات حادة إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، قائلًا إن الرئيس الروسي "انتهك بوقاحة" ميثاق الأمم المتحدة عندما غزا أوكرانيا.

وقال بايدن: "روسيا انتهكت بوقاحة المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة"، مضيفًا أن القوات الروسية هاجمت المدارس وسكك الحديد والمستشفيات الأوكرانية كجزء من هدفها "إلغاء حق أوكرانيا في الوجود كدولة".

"واشنطن لن تسمح لطهران بحيازة أسلحة نووية"

وفي سياق الملف النووي، أضاف بايدن أن "الولايات المتحدة مستعدة للتفاوض على إجراءات أساسية للحد من التسلح"، متعهدًا أيضًا بأن واشنطن لن تسمح لطهران بحيازة أسلحة نووية.

وفي سياق آخر، أكد بايدن الأربعاء أن الشعب الأميركي "يقف إلى جانب" المحتجين في إيران الذين يتظاهرون إثر وفاة شابة اعتقلتها شرطة الأخلاق.

وقال الرئيس الأميركي: "نقف إلى جانب شعب إيران الشجاع والإيرانيات الشجاعات، والذين يتظاهرون اليوم دفاعًا عن أبسط حقوقهم".

وأثارت وفاة مهسا أميني (22 عامًا) التي ألقت شرطة الأخلاق في طهران القبض عليها الأسبوع الماضي بسبب ملابس وصفت بأنها "غير لائقة"، غضبًا عارمًا بشأن قضايا من بينها الحريات في الجمهورية الإسلامية والاقتصاد الذي يعاني تحت وطأة العقوبات.

"النزاع مع الصين"

كما أكد الرئيس الأميركي أن بلاده "لا تسعى إلى نزاع" مع الصين رغم التوتر بين العملاقين الاقتصاديين لا سيما بشأن تايوان.

وقال بايدن من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة: "اسمحوا لي أن أكون صريحًا بشأن التنافس بين الولايات المتحدة والصين" مضيفاً "الولايات المتحدة لا تسعى إلى نزاع. الولايات المتحدة لا تريد حربًا باردة" مع الصين.

وأعلن بايدن أيضًا أنه "يدعم" زيادة عدد الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.

ودعا الرئيس الأميركي إلى "زيادة عدد الأعضاء الدائمين وغير الدائمين" في هذه الهيئة الرئيسية للأمم المتحدة ليتاح تمثيل دول من إفريقيا وأميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.

"طهران لا تسعى لحيازة أسلحة نووية"

من جانبه، أعلن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أمام الأمم المتحدة الأربعاء، أن بلاده لا تسعى لحيازة سلاح ذري، وطالب بضمانات من الولايات المتحدة بأنها ستلتزم بأي اتفاق نووي يتم التوصل إليه.

وقال رئيسي أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن "جمهورية إيران الإسلامية لا تسعى إلى صنع أسلحة نووية أو حيازتها، ولا مكان لهذه الأسلحة في عقيدتنا".

وتنتظر فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة - التي كانت أطرافًا في الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع الولايات المتحدة وروسيا والصين - ردًا رسميا من طهران على آخر الشروط التي اقترحت لإحياء هذا النص الذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في عام 2018.

لكن الرئيس الإيراني قال إنه يشكك في صدقية حكومة جو بايدن لإحياء الاتفاق.

وقال رئيسي: "يستمرون في تكرار نفس مسائل الماضي مما يجعلنا نشك في التزامهم بالعودة إلى الاتفاقية".

وتساءل الرئيس الإيراني: "هل يمكننا حقًا أن نؤمن بهذا الالتزام (الأميركي) دون ضمانات وتطمينات".

وكان رئيسي التقى الثلاثاء في نيويورك نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي "أعرب له عن قلقه" من ملف "الضمانات"، لا سيما من ناحية الحفاظ على الاتفاقية بغض النظر عن الإدارة الأميركية في البيت الأبيض، وفقًا لما قال ماكرون.

وأوضح ماكرون أن "الكرة باتت الآن في ملعب إيران" لتحريك الاتفاق النووي الإيراني الذي كان يفترض أن يضمن أن الجمهورية الإسلامية لن تمتلك السلاح الذري مقابل رفع العقوبات عن اقتصادها.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close