الثلاثاء 8 أكتوبر / October 2024

بترت أطرافهم.. ربع جرحى غزة على الأقل يعانون إصابات "مغيّرة للحياة"

بترت أطرافهم.. ربع جرحى غزة على الأقل يعانون إصابات "مغيّرة للحياة"

شارك القصة

الحرب على غزة
قدّرت منظمة الصحة العالمية أن هناك ما بين 13455 و17550 إصابة خطرة في الأطراف- غيتي
كشفت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 22500 من مصابي الحرب الإسرائيلية على غزة سيحتاجون إلى خدمات إعادة تأهيل لسنوات مقبلة.

أعلنت منظمة الصحة العالمية الخميس أن ربع الأشخاص الذين أصيبوا في الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكثر من 11 شهرًا، يعانون "إصابات مغيرة للحياة"، مع تطلّب العديد منها بتر أطراف وغيرها من الحاجات "الهائلة" لإعادة التأهيل.

وأوضحت المنظمة في بيان أن 22500 من المصابين على الأقل في غزة خلال 11 شهرًا من الحرب "سيحتاجون إلى خدمات إعادة تأهيل الآن ولسنوات مقبلة".

وأفاد ممثل منظمة الصحة العالمية في غزة ريك بيبركورن في بيان أن "الزيادة الهائلة في حاجات إعادة التأهيل تحدث فيما يتواصل تدمير النظام الصحي".

إصابات خطيرة في الأطراف

وأعلنت وزارة الصحة في غزة الخميس أن حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفعت إلى 41118 شهيدًا على الأقل، لافتة إلى أن عدد الجرحى الإجمالي ارتفع إلى 95125 منذ بدء الحرب.

ومشيرة إلى تحليل حديث لأنواع الإصابات الناجمة عن الحرب، قالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن "آلاف النساء والأطفال" من بين المصابين بجروح خطرة وإن العديد منهم مصابون بأكثر من إصابة.

وقدّرت منظمة الصحة العالمية أن هناك ما بين 13455 و17550 "إصابة خطرة في الأطراف" قائلة إنها الدافع الرئيسي للحاجة إلى إعادة التأهيل.

وأظهر التقرير حدوث ما بين 3105 و4050 عملية بتر لأطراف، لافتًا إلى أن الإصابات الأخرى الخطرة تشمل إصابة الحبل الشوكي وإصابات دماغية وحروق كبيرة.

في الوقت نفسه، قالت منظمة الصحة إن 17 مستشفى فقط من أصل 36 في غزة تعمل حاليًا بشكل جزئي، فيما تُعلَّق خدمات الرعاية الصحية الأولية أو يتعذر الوصول إليها في أحيان كثيرة بسبب انعدام الأمن والهجمات الإسرائيلية وأوامر الإخلاء المتكررة.

كذلك، خرج المركز الوحيد المخصّص لترميم الأطراف وإعادة التأهيل، الواقع في مجمع ناصر الطبي والذي تدعمه منظمة الصحة العالمية، عن الخدمة في ديسمبر/ كانون الأول الماضي بسبب نقص الإمدادات والعاملين الصحيين المتخصصين.

وقال البيان: "للأسف، نزح جزء كبير من العاملين في مجال إعادة التأهيل في غزة".

وأوضح بيبركورن أن "المرضى لا يستطيعون الحصول على الرعاية التي يحتاجون إليها" مضيفًا أن "خدمات إعادة تأهيل الحالات الحرجة متوقفة ولا تتوافر رعاية متخصصة للإصابات المعقدة، ما يعرض حياة المرضى للخطر".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة