قامت امراة نيوزيلندية بتحويل سيارة خردة إلى سيارة كهربائية محلية الصنع تعمل بالطاقة الشمسية.
وذكرت صحيفة "الغارديان البريطانية بأن الجدة النيوزيلندية روزماري بنواردن (63 عامًا) وإحدى صديقاتها عملتا، خلال عام 2019، وعلى مدى ثمانية أشهر، على تعديل سيارة صُنعت عام 1993، وقامتا باستبدال المحرك بعلبة تروس جديدة ومحرك كهربائي، ثم قامت بتعبئة الجزء الأمامي والخلفي من السيارة بالبطاريات (24 بطارية تحت غطاء المحرك، و56 في الصندوق الخلفي).
وقالت بنواردن للصحيفة: "عليك أن تكون مجنونًا بعض الشيء". وبلغت تكلفة المشروع كاملة 24 ألف دولار.
وأوضح مهندس التبريد هاغن بروجمان، الذي ساعد بنواردن في تحويل سيارتها، أنه حوّل حتى الآن "حوالي ثماني سيارات إلى سيارات كهربائية.
وقال للصحيفة: "يمكنك التحدث بقدر ما تريد عن كل هذا الهراء البيئي، لكن عليك تنفيذه".
من حهتها، شرحت بنواردن، الناشطة البيئية منذ فترة طويلة، بأن الوقت والمال الذي كرّسته لتحويل سيارتها "ليس ممكنًا للجميع، ولكن مع تكيّف العالم مع أزمة تغيّر المناخ، أردت توضيح إمكانية حدوث ذلك".
وتقوم بنواردن بشحن السيارة في منزلها الذي يعمل بالطاقة الشمسية بالكامل.
وأكدت أن مشروعها ليس من باب توفير تكاليف المحروقات، داعية الحكومات إلى دعم تعديل السيارات، قائلة: "يجب المساعدة في إيقاف أكبر الملوثين في أسرع وقت ممكن، ومن المهم أن نقوم كأفراد بما نستطيع للمساعدة في ذلك".
ومنذ مطلع العام الحالي، شهد سوق المركبات الكهربائية نشاطًا واسعًا، حيث أعلنت كبرى الشركات المنتجة عن مبيعات قياسية، بينما كشفت شركات أخرى عن خطط للتوسع في هذا المضمار.
وبينما يتّجه عدد من عمالقة صناعة السيارات نحو استثمار مئات مليارات الدولارات لتطوير قطاع النقل عبر صناعة مركبات كهربائية وهجينة، سيغزو جيل جديد من المركبات طرقات العالم خلال عقد أو عقدين، ليغيّر معادلة الطاقة في قطاع النقل البري.