الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

بتهمة "التحريض على الفتنة".. توقيف زعيم الانفصاليين السابق لإقليم كاتالونيا في إيطاليا

بتهمة "التحريض على الفتنة".. توقيف زعيم الانفصاليين السابق لإقليم كاتالونيا في إيطاليا

Changed

توقيف كارليس بوتشيمون بموجب مذكرة أوروبية صادرة في تشرين الأول/ أكتوبر 2019
توقيف كارليس بوتشيمون بموجب مذكرة أوروبية صادرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2019 (غيتي)
اعتبرت الحكومة الإسبانية توقيف بوتشيمون بأنه "يتوافق مع إجراء قضائي مستمر ينطبق على أي مواطن في الاتحاد الأوروبي".

يمثل النائب الانفصالي في البرلمان الأوروبي والرئيس السابق لإقليم كاتالونيا كارليس بوتشيمون أمام محكمة إيطالية اليوم الجمعة، في أعقاب توقيفه بعد أربع سنوات على فراره من إسبانيا بتهمة "التحريض على الفتنة".

وأوقف الزعيم الكاتالوني لدى وصوله مطار ألغيرو الإيطالي أمس الخميس، حيث سيمثل أمام قضاة محكمة الاستئناف في ساساري المختصة، حسب ما أكد كبير مستشاريه جوزيب لويس آلاي.

وبوتشيمون (58 عامًا) مطلوب في إسبانيا بتهمة إثارة الفتنة بسبب محاولاته الرامية إلى انفصال كاتالونيا عن مدريد خلال استفتاء نظمه في العام 2017.

مذكرة توقيف أوروبية

ومن جهته، كتب محاميه غونزالو بوي على تويتر: "الرئيس بوتشيمون أوقِف لدى وصوله إلى سردينيا التي توجه إليها بصفته عضوا في البرلمان الأوروبي"، موضحًا أن توقيفه حصل بناء على مذكرة توقيف أوروبية بتاريخ 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2019.

وتأتي عملية توقيفه بعد أسبوع من استئناف الحكومة الإسبانية، ذات الميول اليسارية والسلطات الإقليمية الكتالونية، المفاوضات لإيجاد حل لأسوأ أزمة سياسية تشهدها إسبانيا منذ عقود.

وفي 9 مارس/ آذار، رفع البرلمان الأوروبي الحصانة البرلمانية عن بوتشيمون واثنين آخرين من أعضاء البرلمان الأوروبي المؤيدين للانفصال، وهو إجراء أكدته محكمة الاتحاد الأوروبي في 30 يوليو/ تموز الماضي.

ومع ذلك، فإن قرار البرلمان الأوروبي قيد الاستئناف والحكم النهائي لمحكمة الاتحاد الأوروبي لم يصدر بعد.

مدريد "تحترم" القرار الإيطالي

وعقب توقيف بوتشيمون أمس الخميس، عبّرت مدريد عن "احترامها قرارات السلطات والمحاكم الإيطالية".

وقالت الحكومة الإسبانية في بيان: "إنّ توقيف بوتشيمون يتوافق مع إجراء قضائي مستمر ينطبق على أي مواطن في الاتحاد الأوروبي يتعين عليه أن يمثل أمام المحاكم".

وأضافت: أنّ على بوتشيمون "الخضوع للإجراءات القضائية مثل أي مواطن آخر".

ومن جانبه، أكد فابيو برونو القنصل الفخري لإسبانيا في سردينيا لوكالة أنسا الإيطالية للأنباء، أنّ بوتشيمون عيّن محاميًا في ساساري وهو يتابع القضية.

الرئيس الكاتالوني: ما يحصل "اضطهاد"

في سياق متصل، اعتبر الرئيس الكاتالوني الجديد بيري أراغونيس، وهو انفصالي لكنه أكثر اعتدالًا من سلفه، أن عملية توقيف بوتشيمون هي بمثابة "اضطهاد".

وكتب على تويتر: "ندين الاضطهاد والقمع القضائي بأشد العبارات. كل ذلك يجب أن يتوقف"، مضيفًا: "تقرير المصير" كان "الحل الوحيد".

ومن جهته، وصف كويم تورا، الذي تولى رئاسة حكومة كاتالونيا في العام 2018 بعد الاستفتاء، احتمال تسليم بوتشيمون إلى إسبانيا بأنه "كارثي"، ودعا الناشطين المؤيدين للاستقلال إلى البقاء في "حالة تأهب قصوى".

وبالإضافة إلى بوتشيمون، فإن الوزيرين الإقليميين السابقين في كتالونيا توني كومين وكلارا بونساتي مطلوبان أيضًا في إسبانيا بتهمة التحريض على الفتنة.

صراع طويل

وكانت القيادة الإقليمية الانفصالية في كاتالونيا قد أجرت استفتاء في أكتوبر/ تشرين الأول 2017 رغم منعه من قبل مدريد، وقد اتّسمت العملية بعنف الشرطة.

وبعد أسابيع قليلة، أصدرت القيادة إعلان الاستقلال الذي لم يستمر طويلا ما دفع بوتشيمون للفرار إلى خارج البلاد.

أما الآخرون الذين بقوا في إسبانيا، فقبض عليهم وتمت محاكمتهم. كذلك، لم يستفد بوتشيمون من العفو الذي منح في يونيو/ حزيران لتسعة من الناشطين المؤيدين للاستقلال الذين سجنوا في إسبانيا.

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة