اعتُقل أستاذ جامعي أفغاني مرموق معروف بانتقاده لحركة طالبان، أمس السبت في كابل، بحسب ما أعلن الأحد متحدث باسم حكومة طالبان التي تتهمه "بتقليب الرأي العام ضد النظام".
وقال الناطق ذبيح الله مجاهد: فيض الله جلال أوقف بسبب منشورات له عبر شبكات التواصل الاجتماعي "يحاول فيها تقليب الرأي العام ضد النظام والتلاعب بكرامة الناس".
وأضاف في تغريدة عبر موقع "تويتر": "أوقف لتجنب أن يقوم آخرون بتعليقات غير منطقية مشابهة"، موردًا أمثلة عن المنشورات المعنية.
#وضاحت: د #جلال په نامه یو‌متعصب انسان د خپلو هغو خبرو د وضاحت لپاره نیول شوی چې په ټولنیزو رسنیو کې یې خلک د #نظام په ضد هڅول او د انسانانو له عزت سره یې لوبې کولې. تر څوپورې بل څوک د استاد او دانشمند!!؟ له ادرسه داسې اوتې بوتې ونه وايي او دچا شخصیت او عزت ته زیان ونه رسوي. pic.twitter.com/TkYxTQhEHG
— Zabihullah (..ذبـــــیح الله م ) (@Zabehulah_M33) January 8, 2022
ويتّهم جلال في هذه المنشورات حركة طالبان بالتواطؤ مع أجهزة الاستخبارات الباكستانية ويعتبر فيها أن الحركة تعامل الأفغان معاملة "الحمير".
قلق على مصير جلال
وبرز فيض الله جلال وهو شخصية تحظى بالاحترام، كانت تنتقد أيضًا الحكومة السابقة المدعومة من الولايات المتحدة، خلال برنامج تلفزيون حواري مع مسؤول من حركة طالبان، نعته فيه بأنه "عجل" وهي شتيمة في أفغانستان.
وانتشرت مقتطفات هذه الحلقة من البرنامج الحواري على نطاق واسع في أفغانستان، فيما أعرب بعض المعلقين عن قلقهم على مصير جلال.
وأكدت كل من ابنته حسينة وزوجته مسعودة جلال وهي أول امرأة تترشح للانتخابات الرئاسية في أفغانستان، بتأكيد نبأ توقيفه عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
Deputy Minister of information and culture and spokesperson of the Islamic Emirate of Afghanistan Zabiullah Mujahid said that university lecturer Faizullah Jalal was provoking people against the political system thus, he was arrested.https://t.co/8fxu2g8wV9
— Khaama Press (KP) (@khaama) January 9, 2022
وكتبت مسعودة جلال عبر "فيسبوك": "الدكتور جلال ناضل طوال حياته ودافع عن العدالة والمصلحة الوطنية في كل نشاطاته".
وطالبت جلال منظمتي العفو الدولية و"هيومن رايتس ووتش" غير الحكوميتين بالتحرك للإفراج عنه.
ومنذ عودتها إلى الحكم في أفغانستان في منتصف أغسطس/ آب الماضي، تؤكد حركة طالبان أنها أكثر اعتدالًا من فترة حكمها الأولى (1996-2001).