Skip to main content

بجرائم مالية عدة.. الادعاء على حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة

الأربعاء 4 سبتمبر 2024
شكل رياض سلامة محور تحقيقات محلية وأوروبية تشتبه بأنه راكم أصولًا عقارية ومصرفية بشكل غير قانوني - رويترز

ادعى النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم، اليوم الأربعاء، على الحاكم السابق لمصرف لبنان المركزي رياض سلامة، غداة توقيفه، بجرائم عدة بينها "اختلاس أموال عامة" و"تزوير"، وفق ما أفاد مصدر قضائي وكالة فرانس برس.

وجاء الادعاء بعدما استجوب النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، سلامة أمس الثلاثاء بشأن قضية اختلاس أموال من مصرف لبنان، وإيعازه بتوقيفه.

وأمس الثلاثاء، ألقي القبض على سلامة في بيروت بتهمة ارتكاب جرائم مالية مرتبطة بشركة وساطة، وهو أول اعتقال له بعد سنوات من الاتهامات، حسبما أفادت 3 مصادر قضائية في لبنان لوكالة "رويترز".

اختلاس أموال عامة وتزوير

وقال المصدر القضائي، الذي طلب عدم الكشف عن هويته: إن الحجار "ختم تحقيقاته الأولية مع سلامة وأحاله موقوفًا على النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم الذي ادعى عليه بجرائم اختلاس أموال عامة وتزوير وإثراء غير مشروع وتبييض أموال".

وأودع إبراهيم الملف قاضي التحقيق الأول في بيروت بلال حلاوي، طالبًا استجواب سلامة وإصدار مذكرة توقيف وجاهية بحقه، وفق المصدر ذاته.

ويُتوقع أن يحدد قاضي التحقيق خلال الساعات المقبلة موعدًا لاستجواب سلامة، على أن يقرر بعد استجوابه "إما إصدار مذكرة توقيف وجاهية بحقّه إذا ما كانت الشبهات معززة ضدّه، أو أن يتركه بسند إقامة".

رياضة سلامة.. مستهدف بتحقيقات عدة في لبنان والخارج

ومثل سلامة (74 عامًا)، المستهدف بتحقيقات عدة في لبنان والخارج، الثلاثاء أمام القاضي الحجار الذي استجوبه لثلاث ساعات "حول شبهات اختلاس من مصرف لبنان تفوق 40 مليون دولار جرى تحويلها إلى الخارج"، وفق ما كان المصدر ذاته أفاد فرانس برس.

وهذه القضية منفصلة عن القضايا الأخرى المرتبطة بسلامة أمام القضاء.

ومنذ ثلاثة أعوام، يشكل سلامة الذي حضر الثلاثاء إلى قصر العدل من دون محام، محور تحقيقات محلية وأوروبية تشتبه بأنه راكم أصولًا عقارية ومصرفية بشكل غير قانوني، وأساء استخدام أموال عامة على نطاق واسع خلال توليه حاكمية مصرف لبنان، عدا عن تحويله الأموال إلى حسابات في الخارج و"الإثراء غير المشروع".

ورغم الانتقادات التي طالت أداءه والشبهات التي حامت حوله في لبنان والخارج، بقي سلامة في منصبه حتى العام 2023، مستفيدًا من حماية سياسية وفّرتها له قوى رئيسية في البلاد، حسب وكالة فرانس برس.

ويشتبه محقّقون أوروبيون بأنه راكم أصولاً عقارية ومصرفية بشكل غير قانوني، وبأنه أساء استخدام أموال عامة على نطاق واسع خلال توليه حاكمية مصرف لبنان.

وبناء على التحقيقات، أصدرت قاضية فرنسية في باريس والمدعية العامة في ميونخ العام الماضي مذكرتي توقيف في حقه جرى تعميمهما عبر الإنتربول. وقرّر القضاء اللبناني بناء عليهما منعه من السفر وصادر جوازي سفره اللبناني والفرنسي.

إلا أن النيابة العامة في ميونخ ألغت في يونيو/ حزيران مذكّرة التوقيف، لأنه "لم يعد يشغل منصب حاكم مصرف لبنان المركزي وبالتالي لم يعد هناك أي خطر (...) بإتلاف أدلة". لكن القرار لا يعني أن التحقيق انتهى.

وكانت الولايات المتحدة إلى جانب كندا والمملكة المتحدة، فرضت عقوبات اقتصادية على سلامة وعلى أفراد عائلته لشبهات فساد، بما في ذلك تجميد أصولهم في البلدان الثلاثة.

المصادر:
وكالات
شارك القصة