انتهت مراسم القداس، الذي أقيم في كنيسة القديس جورج في قلعة وندسور، غرب لندن، بوضع جثمان الملكة إليزابيث الثانية في القبو الملكي بجوار زوجها الراحل الأمير فيليب.
وأقيمت اليوم جنازة رسمية في كنيسة وستمنستر آبي وسط لندن لوداع الملكة، بحضور نحو ألفي شخص، بينهم نحو 500 من رؤساء دول العالم، ورؤساء الحكومات، وأفراد العائلات المالكة الأجنبية، وشخصيات بارزة من بينهم الرئيس الأميركي جو بايدن، ورؤساء فرنسا وكندا وأستراليا والصين وباكستان.
ووسط صمت ساد شوارع لندن، سار الملك تشارلز ونجلاه الأميران وليام وهاري وكبار أفراد العائلة المالكة، خلف نعش الملكة الراحلة.
ووقف عشرات الآلاف في الشوارع لمشاهدة مرور نعش الملكة من قاعة وستمنستر التاريخية حيث بقي مسجى لأيام إلى كنيسة وستمنستر.
وفي ختام المراسم الجنائزية التاريخية، التي شاهدها الملايين عبر شاشات التلفزة، عُزفت مقطوعتان كلاسيكيتان من ألحان الموسيقار الألماني، يوهان سباستيان باخ، بحسب ما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
وقد غادر الملك تشارلز الثالث وأفراد العائلة الملكية كنيسة القديس جورج، على أن يعودوا إليها بعد مرور أقل من ساعتين لحضور قداس عائلي خاص.
وفي مراسم سرية غير معلنة، سيتم نقل جثمان الزوجين بعد ساعات قليلة إلى كنيسة جورج السادس، حيث سيستقران بجانب والد الملكة إليزابيث ووالدتها.
وقد فُتح القبو الملكي الذي دفن فيه الأمير فيليب، تحت الأرض بعمق 16 قدما، وأزيلت الطبقات التي تغطيه تمهيدًا للساعات التي سيستقر فيه جثمان الملكة إليزابيث بجوار زوجها قبل نقلهما.
ولم يتم الكشف عن مراسم القداس العائلي، لكن قصر باكنغهام وصفها بأنها "شديدة الخصوصية" وستقتصر حصرًا على أفراد العائلة الملكية.
وفارقت الملكة إليزابيث الثانية الحياة في قلعة بالمورال مقر إقامتها الصيفي في اسكتلندا، عن عمر ناهز 96 عامًا، بعد سبعين عامًا من توليها العرش البريطاني.
وقد جعلها وضعها الصحي في الفترة الأخيرة بعيدة عن الحياة العامة. وظهرت قبل يومين من وفاتها في الثامن من سبتمبر/ أيلول عند تعيين ليز تراس رئيسة للوزراء.