حمّل أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إسرائيل مسؤولية انهيار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، الذي دخل حيّز التنفيذ في يناير/ كانون الثاني الماضي، مؤكدًا سعي الوسطاء لتقريب وجهات النظر من أجل التوصّل إلى اتفاق يُنهي معاناة الشعب الفلسطيني.
من جهته، جدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التأكيد أنّ لا سلام دون قيام دولة فلسطينية مستقلة.
وصباح اليوم الخميس، وصل أمير دولة قطر إلى موسكو في زيارة هي الأولى له منذ 7 سنوات، يبحث خلالها مع بوتين العلاقات الثنائية والتطوّرات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقال أمير دولة قطر خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بوتين: "أعتقد أن من أهم القضايا، المأساة التي نشهدها الآن في قطاع غزة والقتل اليومي الذي يجب أن يتوقّف".
وأضاف أنّ "إسرائيل لم تلتزم باتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، لكنّنا سنواصل السعي لتقريب وجهات النظر من أجل التوصّل إلى اتفاق ينهي معاناة الشعب الفلسطيني".
وجدّد التأكيد على موقف بلاده الثابت بشأن القضية الفلسطينية، قائلًا: "موقفنا ثابت أنّه لا يوجد سلام من دون دولة فلسطينية مستقلّة على حدود 1967، وعاصمتها القدس".
وفي الشأن السوري، أكد أمير دولة قطر أنّ الرئيس السوري أحمد الشرع حريص على بناء علاقات مع روسيا تقوم على الاحترام ومصالح الشعبين، موضحًا أنّ سوريا "تمرّ بمرحلة دقيقة وحساسة، ومن مصلحة الجميع دعم وحدة الأراضي والسلم الأهلي السوري".
وعن العلاقة مع روسيا، أكد أمير دولة قطر أنّ تعاون الدوحة مستمر مع موسكو خصوصًا بشأن الملفات الساخنة في المنطقة، مضيفًا أنّ الدوحة تعتزم تعزيز علاقاتها مع روسيا.
بوتين يُشيد بالدوحة
من جهته، أشاد بوتين بجهود الدوحة الدبلوماسية فيما يتعلّق بالقضية الفلسطينية، قائلًا إنّ قطر تقوم بجهود كبيرة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأضاف أنّ "الحلّ الأمثل والدائم للقضية الفلسطينية يكون عبر تطبيق قرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة وحل الدولتين".
وفي الملف السوري، قال بوتين إنّ موسكو مهتمة بالحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، إضافة إلى تقديم المساعدات للشعب السوري بكل أطيافه، وتوفير الأمن له".
وقال الرئيس الروسي: "نحن نعتزم بذل قصارى جهدنا لضمان بقاء سوريا دولة ذات سيادة مستقلة تتمتع بوحدة أراضيها".
كما أكد بوتين متانة العلاقات الروسية القطرية، مشيرًا إلى أنّ الدوحة "أحد أهم شركائنا في المنطقة ولدينا علاقات مهمة معها، ونعوّل على زيادة حجم التعاون التجاري بيننا".