قدّرت المنظمة الدولية للهجرة أن العدد الحالي للمهاجرين المقيمين في مصر وصل إلى 9 ملايين مهاجر ولاجئ.
وكشفت المنظمة في تقريرها الصادر في شهر أغسطس/ آب الجاري، أن عدد المهاجرين بلغ نحو 9 ملايين و12 ألفًا و582 مهاجرًا ينتمون إلى 133 دولة أبرزها السودان وسوريا واليمن والعراق، وهو ما يعادل 8.7% من مجموع سكان البلاد.
ويظهر التقرير أن متوسط عمر المهاجرين في مصر هو 35 عامًا، مع نسبة متوازنة من الذكور (50.4%) والإناث (49.6%)، وغالبيتهم (56%) يقيمون في خمس محافظات: القاهرة والجيزة والإسكندرية ودمياط والدقهلية.
وكشف التقرير أن هناك زيادة ملحوظة في عدد المهاجرين منذ عام 2019، بسبب عدم الاستقرار الذي طال أمده البلدان المجاورة لمصر، ما دفع الآلاف من السودانيين وجنوب السودان والسوريين والإثيوبيين والعراقيين واليمنيين إلى البحث عن ملاذ في مصر.
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) August 10, 2022
مهاجرون يساهمون في نمو الاقتصاد
كما كشفت البيانات التي تم جمعها من السفارات والدراسات التي قامت بها المنظمة أن أكثر من ثلثي المهاجرين (37%) يعملون في وظائف ثابتة وشركات مستقرة، مما يشير إلى أن المهاجرين في مصر يساهمون بشكل إيجابي في سوق العمل ونمو الاقتصاد المصري.
يُذكر أن المنظمة الدولية للهجرة تُعرف "المهاجر" بأنه الشخص الذي يتحرك أو ينتقل عبر حدود دولية أو داخل دولة بعيدًا عن مكان إقامته المعتاد، بغض النظر عن الوضع القانوني للشخص، وما إذا كانت الحركة طوعية أو غير طوعية؛ وما هي أسباب الحركة أو ما هي مدة الإقامة.
وتفيد التقارير الحكومية بأن هناك 6 ملايين مهاجر على الأراضي المصرية، في حين تفيد مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بأن عدد اللاجئين في مصر حوالي 230 ألفا تقريبًا.
وفي هذا الإطار، يوضح الباحث والمتخصص في شؤون الهجرة واللاجئين محمد الكاشف، أن تقرير المنظمة الدولية للهجرة معني فقط بالمهاجرين، مبينًا أن المهاجر هو غير مصري حتى لو كان موجودًا في البلاد بشكل موسمي أو مؤقت.
ويضيف في حديث لـ"العربي" من العاصمة الألمانية برلين، أن من بين عدد 6 ملايين الذي جاء في تقرير المنظمة الدولية للهجرة هناك 600 ألف سعودي، يزورن البلاد بشكل موسمي، وأكثر من 270 ألف طالب يدرسون في الجامعات المصرية.
ويلفت الكاشف إلى أن أعداد المهاجرين تختلف عن اللاجئين الذي يأتون لمصر بهدف البحث عن الحماية وعن موطن آمن لهم.