الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

بحجم ذئب ويتسلّق الأشجار.. اكتشاف نوع جديد من الديناصورات الطائرة

بحجم ذئب ويتسلّق الأشجار.. اكتشاف نوع جديد من الديناصورات الطائرة

Changed

ينتمي الديناصور المكتشف إلى الطيور الجارحة
ينتمي الديناصور المكتشف إلى الطيور الجارحة (موقع جامعة باث)
يُعتبر الديناصور المكتشف الذي عاش في أوائل العصر الطباشيري قبل 125 مليون سنة أحد أقارب "الفيلوسيرابتور" الأكبر سنًا.

اكتشف علماء الأحافير ديناصورًا جديدًا يُشبه الطيور في جزيرة وايت البريطانية، عاش في أوائل العصر الطباشيري قبل 125 مليون سنة.

وكشفت الدراسة  التي قامت بها جامعتا باث وبورتسموث البريطانيتان، أن الديناصور الطائر من نوع " فيكتيرابتور غريني" (Vectiraptor greeni) كان بحجم الذئب تقريبًا، بطول حوالي 3 أمتار، وله مخالب ضخمة على قدميه لقتل فريسته، وأسنان مسنّنة، وكان قادرًا على استخدام مخالبه وذراعيه القوية لتسلّق الأشجار مثل النمر.

وأظهرت الدراسة أن "فيكتيرابتور" أحد أقارب "الفيلوسيرابتور" الأكبر سنًا، كان قادرًا على التجوّل في الغابات التي غطت الأرض في أوائل العصر الطباشيري. وتمّ اكتشاف عظامه عام 2004، بعد أن تسبّبت العواصف والأمواج في تآكل الصخور التي أخفت العظام.

واستند الباحثون في وصفهم للديناصور الجديد؛ على الفقرات المتحجّرة وأجزاء الورك التي وُجدت في جزيرة وايت البريطانية.

حيوان ضخم

وينتمي الديناصور المكتشف إلى مجموعة من الديناصورات تسمى "dromaeosaurs" أو الطيور الجارحة. وكانت مغطاة بالريش الطويل.

وهذه هي المرة الأولى التي يتمّ فيها العثور على طائر جارح كبير في المملكة المتحدة. وتمّت تسمية الديناصور المُكتشف على اسم جامع الأحافير المحلي ميك غرين، الذي وجد العظام في الأصل.

وقال المؤلف الرئيسي للدراسة نيك لونغريتش من جامعة باث: "كان هذا حيوانًا كبيرًا، وضخمًا جدًا. والعظام سميكة وضخمة. ولم يكن يصطاد فريسة صغيرة، بل الحيوانات الكبيرة أو الأكبر منها".

وشكّلت جزيرة وايت مرتعًا للديناصورات، حيث تمّ اكتشاف أحافير عدد من الديناصورات فيها.

بدوره، أشار المؤلف المشارك البروفيسور ديف مارتيل من جامعة بورتسموث إلى أن الطيور الجارحة التي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بـ"فيلوسيرابتور" قد تم العثور عليها أيضًا في منغوليا، مما يشير إلى أن إنكلترا ربما كانت على طول طريق مهم لتنقّل الديناصورات.

ومن المحتمل أن تكون الديناصورات قد تجوّلت بين أميركا الشمالية وآسيا، أو ربما سبحت من إفريقيا. وكانت أوروبا نوعًا من مفترق طرق يربط القارات.

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close