الأحد 23 مارس / مارس 2025
Close

بحلول منتصف العام.. الاستخبارات الأميركية تتوقّع ضربة إسرائيلية للنووي الإيراني

بحلول منتصف العام.. الاستخبارات الأميركية تتوقّع ضربة إسرائيلية للنووي الإيراني

شارك القصة

تعتبر  إسرائيل أنّ قصفها لإيران في أكتوبر الماضي أدى إلى تدهور الدفاعات الجوية الإيرانية
تعتبر إسرائيل أنّ قصفها لإيران في أكتوبر الماضي أدى إلى تدهور الدفاعات الجوية الإيرانية - ماكسار تكنولوجيز
الخط
رجّحت التقارير أن تُحاول إسرائيل توجيه ضربة إلى منشآت فوردو ونطنز النووية الإيرانية في الأشهر الستة الأولى من عام 2025.

خلصت تقارير استخبارية أميركية إلى أنّ إسرائيل تدرس شنّ ضربات كبيرة على المواقع النووية الإيرانية هذا العام، ما سيؤدي إلى تعطيل البرنامج النووي الإيراني لأسابيع أو أشهر مع تصعيد التوتر في المنطقة والمخاطرة باندلاع صراع أوسع نطاقًا.

وذكرت صحيفتا "واشنطن بوست" و"وول ستريت جورنال" الأميركيتان، أنّ التقارير صدرت خلال الأيام الأخيرة من إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن وفي بداية عهد خلفه الجمهوري دونالد ترمب.

ورجّحت التقارير أن تُحاول إسرائيل توجيه ضربة إلى منشآت فوردو ونطنز النووية الإيرانية في الأشهر الستة الأولى من عام 2025.

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن التقارير الاستخباراتية خلصت إلى أنّ إسرائيل تسعى للحصول على دعم إدارة ترمب لتنفيذ الضربات ضد إيران. ونقلت عن مسؤول أميركي قوله: "دعمنا العسكري سيكون ضروريًا لأي هجوم إسرائيلي على مواقع إيران النووية المحصّنة".

من جانبها، نقلت "واشنطن بوست" عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين مطلعين على المعلومات الاستخباراتية دون الكشف عن أسمائهم، قولهم إنّ إسرائيل خلصت إلى أنّ قصفها لإيران في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أدى إلى تدهور الدفاعات الجوية الإيرانية وترك البلاد معرّضة لخطر هجوم آخر.

وأحجم البيت الأبيض والحكومة الإسرائيلية ووكالة الاستخبارات المركزية "سي. آي. إيه" ووكالة استخبارات الدفاع ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية عن التعليق على التقارير.

واكتفى المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بريان هيوز، بالقول إنّ ترمب "أوضح أنه لن يسمح لإيران بالحصول على سلاح نووي".

وأضاف هيوز للصحيفة: "في حين يُفضّل ترمب التفاوض على حل لقضايا الولايات المتحدة طويلة الأمد مع النظام الإيراني سلميًا، فإنه لن ينتظر إلى أجل غير مسمّى إذا لم تكن إيران مستعدّة لهذا، وفي وقت قريب".

خياران محتملان للضربة

ويُشكّل احتمال توجيه ضربة إسرائيلية وشيكة اختبارًا مبكرًا لترمب، الذي ركّزت حملته الانتخابية على استعادة السلام وتخفيف الصراعات المسلّحة الدائرة في الشرق الأوسط وأوروبا بينما كان يروج أيضًا لدعمه القوي لإسرائيل.

وحدّدت التقارير الاستخبارية خيارين محتملين للضربة، يتضمّن كل منهما قيام الولايات المتحدة بتوفير الدعم للتزوّد بالوقود في الجو بالإضافة إلى الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، وفقًا لأشخاص مطلعين على التقارير.

وذكرت التقارير أنّ الهجوم عن بعد المعروف باسم "الضربة الموجّهة"، سيشهد إطلاق الطائرات الإسرائيلية صواريخ باليستية تطلق من الجو خارج المجال الجوي الإيراني. أما الهجوم الأكثر خطورة، فهو دخول الطائرات الإسرائيلية إلى المجال الجوي الإيراني، والتحليق بالقرب من المواقع النووية وإسقاط قنابل "BLU-109" الخارقة للتحصينات.

ووافقت إدارة ترمب على بيع مجموعات التوجيه لتلك القنابل الخارقة للتحصينات الأسبوع الماضي.

يُذكر أنّ ترمب ألمح في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلى معرفته باهتمام إسرائيل بتوجيه ضربة لإيران.

وقال لشبكة "فوكس نيوز": "الجميع يعتقد أنّ إسرائيل بمساعدتنا أو موافقتنا، ستشنّ ضربة قوية على إيران"، مضيفًا أنّه يُفضّل التوصّل إلى اتفاق مع إيران لمنعها من امتلاك سلاح نووي.

وأردف أنّه يعتقد أيضًا أنّ إيران تفضّل إبرام اتفاق على الصراع المُسلّح.

وأثارت تعليقات ترمب التي أعقبت إعادة فرض "أقصى قدر من الضغط" على إيران بهدف خفض صادراتها النفطية إلى الصفر للتوصّل إلى اتفاق نووي، غضب القادة في طهران.

وقال السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة سعيد إيرفاني: "إن هذه التصريحات المتهورة والتحريضية تنتهك بشكل صارخ القانون الدولي، الذي يحظر التهديد باستخدام القوة أو استخدامها ضد الدول ذات السيادة".

وخلال ولايته الرئاسية الأولى التي انتهت عام 2021، انسحب ترمب في مايو/ أيار 2018 من الاتفاق النووي الذي أُبرم عام 2015، ناسفًا صفقة كانت تقضي بتخفيف العقوبات على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.

وبقيت طهران ملتزمة ببنود الاتفاق لمدة عام بعد انسحاب واشنطن، ثم بدأت تتحرّر من التزاماتها، في حين لم تثمر جهود إحياء الاتفاق حتى الآن.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي - ترجمات
تغطية خاصة