Skip to main content

بديل واتساب وتلغرام.. برلمان روسيا يؤيد تطوير تطبيق مراسلة محلي

الثلاثاء 10 يونيو 2025
تعمل روسيا على تطوير تطبيق محلي للمراسلة - غيتي

ضمن مساعي روسيا لترسيخ ما تسميه السيادة الرقمية عن طريق تعزيز الخدمات محلية الأصل وتقليل اعتمادها على تطبيقات مثل واتساب وتلغرام، أيّد مجلس النواب الروسي اليوم الثلاثاء تطوير تطبيق مراسلة تدعمه الدولة ودمجه بشكل وثيق مع الخدمات الحكومية.

فقد أصبح سعي روسيا لاستبدال التطبيقات التكنولوجية الأجنبية أكثر إلحاحًا مع انسحاب بعض الشركات الغربية من السوق الروسية، بعد الهجوم على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022.

وقال أنطون جوريلكين، نائب رئيس لجنة السياسة المعلوماتية في البرلمان، التي كتبت مشروع القانون، إن التطبيق الروسي سيوفر خدمتَي الرسائل والمكالمات وخدمات أخرى غير موجودة في تطبيقَي "تلغرام" و"واتساب".

تطبيق يندمج مع الخدمات الحكومية

وكتب جوريلكين على تلغرام: "ستكون الميزة التنافسية الرئيسية للمنصة هي الاندماج بشدة مع الخدمات الحكومية".

ولا يزال مشروع القانون بحاجة إلى موافقة المجلس الأعلى في البرلمان وتوقيع الرئيس فلاديمير بوتين ليصبح قانونًا.

واقترح وزير التنمية الرقمية ماكسوت شادايف في اجتماع مع بوتين الأسبوع الماضي، دمج الخدمات الحكومية مع تطبيق وطني للمراسلة، مسلطًا الضوء على أوجه القصور التي تعاني منها روسيا مقارنة بالدول الأخرى في هذا المجال.

وأثنى الوزير على شركة "في.كيه" التكنولوجية، التي تسيطر عليها الدولة ويستخدم منصتها للتواصل الاجتماعي "فكونتاكتي" ما يقرب من 80 مليون روسي يوميًا، لتطويرها خدمات محلية مثل "في.كيه فيديو" التي تنافس يوتيوب.

وأنفقت الشركة بسخاء على إنتاج محتوى وتحسين خبراتها التقنية لزيادة جمهورها، مما عرضها لخسائر بلغت 94.9 مليار روبل (1.21 مليار دولار) عام 2024.

تراجع جمهور "يوتيوب" في روسيا

وتراجع جمهور "يوتيوب" في روسيا بشكل حاد العام الماضي إلى أقل من عشرة ملايين مستخدم يوميًا من أكثر من 40 مليونًا في منتصف عام 2024، لأن التحميل البطيء أدى إلى صعوبة وصول المستخدمين.

وألقى مسؤولون روس باللوم في هذا التباطؤ على شركة "غوغل"، واتهموها بالفشل في الاستثمار في البنية التحتية في روسيا وانتقدوها لرفضها إعادة القنوات الروسية المحجوبة.

ووفقًا لـ"يوتيوب"، لم يكن التحميل البطيء بسبب أي إجراءات أو مشاكل فنية من ناحية المنصة.

وأفاد ميخائيل كليماريف، مدير جمعية حماية الإنترنت المعنية بالحقوق الرقمية، بأنه يتوقع أن تبطئ روسيا سرعات "واتساب" و"تلغرام" لإفساح المجال لتطبيق المراسلة الحكومي الجديد.

وحذر في رسالة عبر تلغرام من أن ذلك قد يشكل انتهاكًا للحريات الشخصية.

المصادر:
رويترز
شارك القصة