الأربعاء 17 أبريل / أبريل 2024

"برسفيرنس" تتأقلم على المريخ.. بدء أخذ العينات بحثًا عن الحياة

"برسفيرنس" تتأقلم على المريخ.. بدء أخذ العينات بحثًا عن الحياة

Changed

تضع فرق "برسيرفرنس" خططًا لنشر مروحية "Ingenuity Mars" لاختبارات الطيران الأولى.
تضع فرق "برسيرفرنس" خططًا لنشر مروحية "Ingenuity Mars" لاختبارات الطيران الأولى (موقع ناسا)
أصبح نظام أخذ العيّنات على بُعد خطوة واحدة من قطع صخور المريخ الثمينة لتحليلها لاحقًا، على أن تبدأ طائرة هليكوبتر اختبارات الطيران الأولى بحثًا عن الحياة.

بعد شهر من رحلتها إلى المريخ، يبدو أن مركبة "برسفيرنس" تتأقلم جيدًا على المريخ، حيث نجح فريق الاستكشاف في إسقاط الغطاء المخصّص لأخذ العينات وحفظها في بطن المركبة، قبل أن ينشر الفريق العلمي طائرة هليكوبتر "Ingenuity Mars" لاختبارات الطيران الأولى بحثًا عن الحياة، مع استكشاف التضاريس التي كان يُعتقد في السابق أنها مغطاة بالماء. 

ونشرت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، ليل الأربعاء-الخميس، تسجيلات صوتية جديدة مدتها 16 دقيقة، لـ"دعسات" المركبة على الكوكب الأحمر، وهي عبارة عن خشخشة عجلات الروبوت الست أثناء تدحرجها فوق تضاريس المريخ.

وفي تغريدة على تويتر"، كتب حساب مركبة "برسفيرنس": "اسمع ذلك؟ هذا هو صوتي وأنا أتنقل فوق صخور المريخ"، مضيفًا: "هذه هي المرة الأولى التي نلتقط فيها أصواتًا أثناء القيادة على المريخ".

وفي فبراير/ شباط الماضي، نشرت "ناسا" أول مقطع صوتي للكوكب الأحمر، وكان عبارة عن صوت خافت للريح.

وقال ديف غرويل، كبير المهندسين في النظام الفرعي للكاميرا والميكروفون التابع للمشروع: "إذا سمعت هذه الأصوات أثناء قيادتي السيارة، كنت سأوقف سيارتي وأطلب سحبها للمعاينة". 

وقال كين فارلي، عالم الفضاء المسؤول في المشروع: "حتى الآن، كل هذا يسير بشكل جيد".

من جهتها، قالت فاندي فيرما، كبيرة المهندسين وسائقة المركبة في مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة الفضاء: "بين الكاميرات التسع عشرة للمركبة والميكروفونات، ستكون التجربة مليئة بالمشاهد والأصوات. والصوت الذي رصدناه حاليًا أكثر من رائع. الصوت هو بُعد مختلف تمامًا لرؤية الاختلافات بين الأرض والمريخ، وتجربة تلك البيئة عن كثب".

وكانت "برسرفرينس" حطّت في فوهة جيزيرو، التي يعتقد العلماء أنّها كانت تحتوي على بحيرة قبل 3.5 مليار سنة، في 18 فبراير، للبحث عن علامات حياة. وستجمع المركبة عيّنات من الصخور والرواسب المريخية وتخزّنها داخل أنابيب معدنية، على أن تجلبها مركبات أخرى إلى الأرض بحلول عام 2030.

وتتجوّل المركبة، المزوّدة بكاميرات ومايكروفونات، ببطء على سطح الكوكب الذي يبعد عنا نحو 245 مليون كيلومتر.

وأصبح نظام أخذ العيّنات الخاصّ بالمركبة على بُعد خطوة واحدة من قطع صخور المريخ الثمينة لتحليلها لاحقًا، بعد أن نجح فريق الاستكشاف في إسقاط الغطاء المخصّص لأخذ العينات وحفظها في بطن المركبة.

ونشر حساب "Perseverance" الرسمي على "تويتر" صورًا وتغريدة جديدة يوم السبت (13 مارس)، حيث استقرّ الغطاء بأمان على سطح المريخ.

وفي شرح نظام أخذ العينات، كتب مسؤولو "ناسا": "يحتوي بطن العربة الجوالة على جميع المعدات والمستلزمات اللازمة لجمع العينات. وتحتوي على مثقاب دوار، و43 عينة من الأنابيب التي تنتظر ملأَها". 

وقال مسؤولو "ناسا" إن العينات يُمكن أن تصل إلى الأرض في وقت مبكر من عام 2031.

كما تبحث المركبة عن مطار مناسب لطائرة هليكوبتر "Ingenuity Mars" لاختبارات الطيران الأولى. الآن بعد أن تم العثور على المكان الصحيح، تضع فرق "برسيرفرنس" خططًا لنشر المروحية، والتي ستعمل لمدة 30 يومًا على المريخ، أو 31 يومًا بحسب التوقيت على المريخ. وتقوم المروحية بخمس رحلات تجريبية، للبحث عن الحياة، مع استكشاف التضاريس التي كان يُعتقد في السابق أنها مغطاة بالماء. 

وستكون هذه الرحلات هي الأولى على الإطلاق التي تقوم بها طائرة عمودية في عالم خارج الأرض. وقال مسؤولو "ناسا" إنه إذا كان أداء الإبداع جيدًا، فيمكن أن تتضمن مهام المريخ المستقبلية بشكل روتيني طائرات هليكوبتر، والتي يمكن أن تعمل ككشافة للمركبات الجوالة وتجمع البيانات بمفردها. 

ومن المتوقع أن تتم هذه الرحلات هذا الربيع. وبعد الانتهاء من ذلك، ستغوص المركبة في عملها العلمي بجدية على أرضية "جيزيرو". 

وتُعدّ مهمة "Mars 2020 Perseverance" جزءًا من خطة استكشاف القمر والمريخ.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close