الجمعة 7 تشرين الثاني / نوفمبر 2025
Close

برعاية أميركية.. لقاء "غير مسبوق" بين الشيباني وديرمر في باريس

برعاية أميركية.. لقاء "غير مسبوق" بين الشيباني وديرمر في باريس محدث 27 تموز 2025

شارك القصة

الشيباني وتوم براك
الشيباني وتوم براك - غيتي/ صورة أرشيفية
الخط
الاجتماع بين الشيباني وديرمر الذي توسّط فيه براك هو اللقاء الرسمي الأرفع بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين منذ أكثر من 25 عامًا.

عقد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني اجتماعًا غير مسبوق مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر في باريس أمس الخميس.

وقال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى لوكالة فرانس برس طالبًا عدم نشر اسمه: إنّ الاجتماع بين الوزيرين السوري والإسرائيلي "مهّد له" المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس براك.

وكتب المبعوث الأميركي في منشور على منصّة "إكس": "لقد التقيتُ مساء اليوم السوريين والإسرائيليين في باريس، مضيفًا أنّ هدفنا "كان الحوار وتهدئة الأوضاع وهذا بالضبط ما حقّقناه، لقد جدّدت كل الأطراف التزامها مواصلة هذه الجهود"، في إشارة إلى الاشتباكات الدامية في محافظة السويداء والهجمات الإسرائيلية على سوريا.

ومن المقرر أن يلتقي براك والشيباني صباح اليوم الجمعة، وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، وفقًا لمصدر في وزارة الخارجية الفرنسية.

ما مضمون اللقاء؟

من جهته، ذكر موقع "أكسيوس" أنّ الاجتماع الذي توسّط فيه براك هو اللقاء الرسمي الأرفع بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين منذ أكثر من 25 عامًا.

ونقل الموقع عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنّ اللقاء الذي استمرّ لـ4 ساعات هدف إلى "التوصّل إلى تفاهمات أمنية بشأن جنوب سوريا من أجل الحفاظ على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وسوريا ومنع حدوث أزمة مثل تلك التي حدثت الأسبوع الماضي".

وقال مسؤول إسرائيلي كبير إنّ الحكومة الإسرائيلية تأمل أن يؤدي اللقاء في فرنسا وقضية الترتيبات الأمنية على الحدود، إلى "مزيد من الاستعداد السوري للمضي قدمًا مع إسرائيل في الخطوات الدبلوماسية أيضًا".

وأوضح الموقع أنه "في الأسابيع الأخيرة، ومع تزايد انخراط براك في الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق أمني إسرائيلي سوري يكون بمثابة خطوة أولى نحو التطبيع، تم اتخاذ القرار بانضمام ديرمر إلى المحادثات".

وأضاف أنّه "بعد الأزمة التي شهدتها السويداء الأسبوع الماضي، قرر براك أن الوقت مناسب لعقد اجتماع ثلاثي مع ديرمر والشيباني".

ويعتبر المسؤولون الإسرائيليون والأميركيون أن الاجتماع في باريس كان بمثابة خطوة أولى، ويؤكدون على ضرورة اتخاذ تدابير لبناء الثقة من الجانبين من أجل المضي قدمًا.

ويأتي الاجتماع  في باريس في أعقاب اجتماعات سرية عديدة بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حيث أعلنت الإدارة السورية الجديدة أنّها لا تريد الدخول في صراع مع جيرانها.

وفي 12 يوليو/ تموز الحالي، عُقد لقاء بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين في باكو، على هامش زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى أذربيجان.

تابع القراءة

المصادر

وكالات
تغطية خاصة