الجمعة 29 مارس / مارس 2024

برعاية أوروبية.. لقاء أرميني - أذربيجاني للتقدم بمحادثات السلام في كاراباخ

برعاية أوروبية.. لقاء أرميني - أذربيجاني للتقدم بمحادثات السلام في كاراباخ

Changed

"العربي" يستعرض أبرز أبرز محطات الصراع بين أذربيجان وأرمينيا (الصورة: تويتر)
التقى زعيما أذربيجان وأرمينيا بوساطة أوروبية في بروكسل، لمناقشة خطة سلام في كاراباخ، أثارت موجة من الاحتجاجات في يريفان.

اتفق زعيما أرمينيا وأذربيجان بعد لقاء بينهما على ضرورة "إحراز تقدّم في المحادثات" حول اتفاق سلام في ناغورنو كاراباخ التي شهدت حربًا بين البلدين عام 2020، بحسب ما أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال اليوم الإثنين.

فقد وصف ميشال المحادثات بين رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف بـ"الصريحة والمثمرة". 

وأضاف رئيس المجلس الأوروبي في بيان أنّ الزعيمين "اتفقا على تحقيق تقدّم في المحادثات حول اتفاق سلام مستقبليّ يرعى العلاقات بين البلدين"، مشيرًا إلى أنّ المحادثات ستبدأ في الأسابيع المقبلة، وسيعقد اجتماع للجان الحدوديّة لمناقشة مسألة الحدود و"الطريق الأفضل لضمان استقرار الأوضاع".

وأفاد ميشال بأنّه شدّد للزعيمين على أهميّة مراعاة "حقوق وأمن سكان كاراباخ الأرمن".

محادثات في بروكسل

وكان زعيما أذربيجان وأرمينيا قد التقيا في بروكسل، يوم أمس الأحد، لمناقشة خطة سلام في إقليم ناغورنو كاراباخ أثارت موجة من الاحتجاجات في يريفان بسبب مزاعم المعارضة بأن رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان يبدي تساهلًا أكثر مما يجب.

وسبق ذلك، لقاءان ثنائيان عقدهما رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل مع كل من رئيس أذربيجان إلهام علييف وباشينيان قبل عقد الاجتماع الثلاثي الذي نوقش خلاله وضع كاراباخ.

كما من المتوقّع أن يعقد لقاء آخر برعاية الاتحاد الأوروبي بين باشينيان وعلييف في يوليو/ تموز أو أغسطس/ آب المقبل، حسبما أفاد رئيس المجلس الأوروبي.

وقبيل اللقاء الأخير أعلن المكتب الرئاسي في أذربيجان في بيان أن "الرئيس أبدى أمله في تسريع عملية صياغة اتفاق السلام بين البلدين".

أما مكتب رئيس الوزراء الأرميني فكشف أن باشينيان ناقش مع ميشيل وضع ناغورنو كارابخ والقضايا الإنسانية وشدد على ضرورة حلها.

ولكن باشينيان يواجه ضغوطًا في الداخل من المعارضين الذين يقولون إنه أساء إدارة حرب 2020 ويزعمون أن التصريحات التي أدلى بها في الآونة الأخيرة تشير إلى تنازله عن الكثير لأذربيجان.

النزاع في ناغورنو كاراباخ 

ويدور نزاع بين يريفان وباكو حول ناغورنو كاراباخ منذ التسعينيات، وتجدد النزاع المسلح بين البلدين في خريف عام 2020، ما أسفر عن مقتل 6500 شخص في ستة أسابيع، وانتهى بهزيمة لأرمينيا التي أجبرت على التنازل لأذربيجان عن ثلاث مناطق محيطة بالإقليم. 

وينص اتفاق السلام عقب الحرب والذي تسميه باكو "وثيقة الاستسلام الأرمنية"، على توقف القوات الأرمنية والأذربيجانية عند مواقعها بعد وقف إطلاق النار المعلن، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في كاراباخ ومعبر لاتشين الإسترارتيجي.

ونشرت موسكو من حينها نحو ألفي جندي لحفظ سلام في المنطقة بعد الاتفاق.

لذلك أثار اتفاق ما بعد الحرب الذي ينظر إليه في أرمينيا على أنّه "إذلالٌ وطنيّ"، احتجاجات مناهضة للحكومة، دفعت بباشينيان في سبتمبر/ أيلول، إلى الدعوة لانتخابات تشريعية مبكرة فاز فيها حزبه "العقد المدني".

إلا أن باشينيان واجه في الأسابيع الأخيرة من جديد سلسلة من الاحتجاجات في يريفان بعد أن قال إن المجتمع الدولي يريد من أرمينيا "خفض مستوى" مطالباتها في كاراباخ.

يذكر أنه عند انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، أعلنت الغالبية الأرمينية في منطقة كاراباخ، انفصالها عن أذربيجان مدعومة من يرفان ما أدى إلى اندلاع حرب أولى في التسعينيات تسببت في مقتل 30 ألف شخص وتهجير الآلاف.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close