الثلاثاء 16 أبريل / أبريل 2024

برنامج الأغذية العالمي يحذّر.. إغلاق موانئ أوكرانيا يهدد بمجاعة عالمية

برنامج الأغذية العالمي يحذّر.. إغلاق موانئ أوكرانيا يهدد بمجاعة عالمية

Changed

تقرير حول مساعي دول عربية للتعويل على إنتاجها المحلي من القمح في ظل ارتفاع أسعار التوريد (الصورة: غيتي)
يتوقع أن يرتفع عدد الأشخاص الذين يواجهون الجوع الحاد في العالم بمقدار 47 مليون شخص عن العدد 276 مليون الذي سجل في بداية عام 2022 إذا استمر الصراع في أوكرانيا.

حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من أن ملايين الأشخاص "يسيرون نحو المجاعة" ما لم يتم إعادة فتح الموانئ في جنوب أوكرانيا والتي أغلقت بسبب الحرب.

وتُعرف أوكرانيا بأنها واحدة من أكبر ثلاث دول مصدرة للحبوب في العالم، وتعتبر "سلة الخبز في أوروبا". وأدى الصراع الناجم عن الهجوم الروسي إلى إغلاق موانئ البحر الأسود وتقطعت السبل بملايين الأطنان من الحبوب في الصوامع.

وقال برنامج الأغذية العالمي: "إن المزيد من كميات الحبوب عالقة على متن السفن التي لا تستطيع التحرك بسبب الصراع، وإذا لم تفتح الموانئ قريبًا، فلن يجد المزارعون الأوكرانيون مكانًا لتخزين المحصول القادم في يوليو/ تموز وأغسطس/ آب، ما يثير احتمالية أن تهدر كميات الحبوب وسط أزمة الجوع العالمية المتزايدة".

وفي بداية عام 2022، كان نحو 276 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يواجهون الجوع الحاد، ولكن من المتوقع أن يرتفع هذا العدد بمقدار 47 مليون شخص - لا سيما في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى - إذا استمر الصراع في أوكرانيا.

ضرورة فتح الموانئ

وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي: "علينا فتح هذه الموانئ حتى يتسنى للأغذية أن تدخل أوكرانيا وتخرج منها".

وأضاف: "الوقت ينفد لدينا وتكلفة التقاعس عن العمل ستكون أعلى مما يمكن لأي شخص أن يتخيله". وحث جميع الأطراف المعنية على السماح بإخراج الحبوب من أوكرانيا إلى حيث تشتد الحاجة إليها لتجنب خطر المجاعة الذي يلوح في الأفق.

وفي الأشهر الثمانية التي سبقت الحرب، مر حوالي 51 مليون طن متري عبر موانئ البلاد السبعة على البحر الأسود. وأدى الاضطراب الناجم عن الحرب إلى ارتفاع أسعار تصدير القمح والذرة بأكثر من الخمس.

وقال في بيان يوم الجمعة: "صوامع الحبوب في أوكرانيا ممتلئة، وفي الوقت نفسه، يسير 44 مليون شخص حول العالم نحو المجاعة".

ويأتي ما يقرب من 30% من القمح العالمي وخُمس صادراتها من الذرة والأسمدة المعدنية والغاز الطبيعي من أوكرانيا وروسيا.

ضمان الأمن الغذائي العالمي

من جهة أخرى، أكدت أطراف زراعية كبرى بينها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا وأستراليا، الجمعة، على ضمان الأمن الغذائي العالمي رغم تداعيات الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.

وقال هؤلاء الأعضاء الـ51 في منظمة التجارة العالمية في بيان مشترك: "نلتزم بالعمل معًا لضمان توفير ما يكفي من الغذاء للجميع، بما في ذلك الأكثر فقرًا وضعفًا والنازحون".

كما تعهدوا بالحفاظ على الأسواق "مفتوحة وقابلة للتنبؤ وشفافة بعدم فرض تدابير تجارية تقييدية غير مبررة" على المنتجات الغذائية الزراعية والمنتجات الرئيسية للإنتاج الزراعي.

ودعا الأعضاء إلى إعفاء المنتجات التي يشتريها برنامج الأغذية العالمي من أي قيود أو حظر على الصادرات.

أوكرانيا تخسر ثلث محصولها من القمح

في غضون ذلك، حذّرت شركة "كايروس" لتحديد المواقع الجغرافية في مذكرة نشرت الجمعة استنادًا إلى تحليل صور عبر الأقمار الاصطناعية، بأن محاصيل القمح المقبلة في أوكرانيا ستتراجع بما لا يقل عن 35% عما كانت عليه عام 2021 بسبب الاجتياح الروسي لأراضيها.

وأثار النزاع بلبلة كبيرة في موسم البذار الجاري، وأرغم المزارعين على العمل تحت القصف فيما بات من الصعب الحصول على الوقود الضروري لنشاطهم.

ويظهر الفرق في المحاصيل بوضوح من خلال صور الأقمار الاصطناعية بالمقارنة مع المواسم الاعتيادية.

واستنادًا إلى هذه الصور، سيكون بإمكان أوكرانيا في ظل الوضع الراهن إنتاج 21 مليون طن من القمح عام 2022، ما يقل بـ12 مليون طن عن محصول 2021 بحسب "كايروس"، مع تراجع المحاصيل بنسبة 23% عن متوسط السنوات الخمس الأخيرة.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close