كشفت المفوضية الأوروبية أنها وجدت إشارات على اختراق هواتف بعض كبار مسؤوليها من خلال برنامج بيغاسوس للتجسس.
وأوضح مفوض العدل في الاتحاد الأوروبي ديدييه ريندرز في رسالة موجهة إلى النائبة الهولندية صوفي انئيت فالد بتاريخ 25 يوليو/ تموز، أن شركة أبل أبلغته في نوفمبر/ تشرين الثاني 2021 باختراق محتمل لهاتفه المحمول بواسطة برنامج بيغاسوس.
ولا تزال شركة "إن أس أو غروب" المنتجة للبرنامج التجسسي ومقرها اسرائيل مثار جدل منذ العام الماضي بعد أن كشفت وسائل إعلام عن استهداف حكومات لمعارضين بهذا البرنامج القادر على تشغيل كاميرات وميكروفونات الهواتف المحمولة وسرقة بياناتها من دون علم أصحابها.
تشديد الرقابة
وقال ريندرز في رسالته إن تحقيقًا داخليًا أجري لم يتوصل الى "إثبات نجاح بيغاسوس في اختراق الأجهزة سواء الشخصية أو المهنية" العائدة له أو لمسؤولين آخرين في الاتحاد الأوروبي.
لكنه أضاف أن "عمليات فحص عدة لأجهزة أدت إلى اكتشاف إشارات على حدوث اختراقات"، لافتًا الى أنه "من المستحيل أن تنسب هذه الإشارات إلى مرتكب معين بشكل مؤكد". ولأسباب أمنية لم تعط الرسالة مزيدًا من التفاصيل حول نتيجة تحقيق المفوضية الذي لا يزال مستمرًا.
"صفر نقرة".. هكذا يخترق برنامج التجسس الإسرائيلي "بيغاسوس" هواتف الأشخاص المستهدفين#عين_المكان pic.twitter.com/bpY7ASk7qc
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 21, 2022
وتنظر النائبة انئيت فالد العضو في لجنة تحقيق في البرلمان الاوروبي في اتهامات باستخدام البرنامج من قبل حكومات التكتل، ولا سيما في المجر وبولندا واسبانيا.
وتعهد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الشهر الماضي بتشديد الرقابة على الأجهزة الأمنية في البلاد بعد فضيحة استخدام برنامج بيغاسوس لاختراق هواتف كبار السياسيين.
وكان مختبر "سيتزن لاب" الكندي المختص بأمن الإنترنت أول من سلط الضوء على برنامج بيغاسوس في أبريل/ نيسان عندما كشف عن استخدامه لاختراق هواتف 60 شخصًا مرتبطين بالحركة الانفصالية الكاتالونية.
وقال ريندرز إن اللجنة أرسلت طلبات للحصول على مزيد من المعلومات إلى المجر وبولندا واسبانيا بشأن استخدامها لبيغاسوس. وردت بودابست ووارسو أن استخدام البرنامج كان لأسباب مشروعة تتعلق بالأمن القومي.