الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

بريدك الإلكتروني بوابة لاستباحة معلوماتك الخاصة.. كيف يمكن حمايته؟

بريدك الإلكتروني بوابة لاستباحة معلوماتك الخاصة.. كيف يمكن حمايته؟

Changed

فقرة ضمن برنامج "صباح جديد" تناقش مخاطر النفاذ إلى المعلومات الخاصة في البريد الإلكتروني (الصورة: غيتي)
يجب توخي الحذر قبل أن يشارك الشخص عنوان بريده الإلكتروني بحسب تقرير جديد نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، الضوء على مخاطر مشاركة الأشخاص عنوان بريدهم الإلكتروني، في تقرير جديد لها، بعد أن تبين لأحد المحررين أن بريده الإلكتروني في الشركة، هو بمثابة كنز للمعلنين وناشري الويب وصانعي التطبيقات. 

وكشف التقرير أن تغييرات شاملة طرأت في السنوات الماضية على نظام الإعلانات الإلكترونية، ومنها سماح شركة أبل للمستخدمين بمنع التطبيقات من استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز)، والتي تتيح لهذه المواقع تتبع المستخدمين وأنشطتهم.

ويقوم حاليًا أصحاب تلك التطبيقات والمواقع باستخدام طرق بديلة، مثل طلب عنوان البريد الإلكتروني وفق تقرير الصحيفة الأميركية، فضلًا عن أخطار أخرى مثل اختراق الحساب. 

"بيع الداتا"

في هذا السياق، يعتبر مستشار التحول الرقمي، غيث القرشي، في حديث إلى "العربي"، أن البريد الإلكتروني بات موضوعًا مهمًا للغاية، كونه تحول إلى مفتاحنا للكثير من المواقع والتطبيقات، وبشكل يومي، سواء مواقع التواصل الاجتماعي، أو الإخبارية. 

ويشير القرشي إلى أن البريد الإلكتروني الشخصي هو البريد نفسه الذي يعتمده الناشطون، لفتح تطبيقات التواصل كالفايسبوك، أو الإنستغرام التي تتضمن كمًا كبيرًا من المعلومات الشخصية، ولذلك فإنّ النفاذ إليه هو بمثابة دخول "الداتا" الخاصة، الأمر الذي قد يتيح بيعها لاحقًا، وهذا مكمن الخطورة الوارد في التقرير. 

البريد الإلكتروني كنز بالنسبة للمعلِن وناشر الويب وصانع التطبيقات - غيتي
البريد الإلكتروني كنز بالنسبة للمعلِن وناشر الويب وصانع التطبيقات - غيتي

"أكثر من بريد"

وللمزيد من حماية البريد الإلكتروني، ينصح بالاستفادة من خدمة المصادقة الثنائية للتأكد، من خلال استخدام وسيلة إضافية غير كلمة السر، لتأكيد هوية الشخص، بالإضافة لتجنب استخدام الأجهزة والشبكات العامة، واستعمال برامج مكافحة الفيروسات، كذلك استخدام كلمة مرور آمنة، وتغيير أسئلة الأمان الخاصة بالحساب. 

ويدعو القرشي إلى الحذر من مشاركة البريد الإلكتروني مع الآخرين، وتحديد هوية طالبه ووجهة استعماله. 

وينصح كذلك باستخدام برامج الشبكة الخاصة الافتراضية، لتشفير جميع البيانات التي تمر عبر الشبكة، وتجنب فتح الرسائل المجهولة. 

كما يوصي القرشي بإنشاء أكثر من بريد إلكتروني، ولعدة أغراض كحساب للإعلانات، وآخر للعمل، مشيرًا إلى أن طرق الحماية تتطور وتتعدد مع مرور الزمن، ولا سيما مع ازدياد عمليات الاختراق، ومنها ما يكون من المحيط القريب لصاحب الحساب.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close