تعهد المتنافسان على خلافة رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون اليوم الأحد، بالتصدي لقضية الهجرة غير النظامية، وجعلها أولوية، وأعلن كلاهما دعمهما لسياسة الحكومة المتمثلة في إرسال المهاجرين إلى رواندا.
ويتنافس وزير المالية السابق ريشي سوناك ووزيرة الخارجية ليز تراس على منصب رئيس الوزراء في بريطانيا، بعد أن أجبرت انتقادات لحكومة جونسون التي لاحقتها الفضائح رئيس الوزراء على التنحي.
وقد اختلف المرشحان حتى الآن حول توقيت أي تخفيضات ضريبية، في وقت تواجه فيه بريطانيا ارتفاعًا في التضخم، وتوقفًا في النمو وعددًا متزايدًا من الإضرابات.
ووصف سوناك نفسه يوم السبت بأنه "المرشح الأقل حظًا في الفوز" بعد أن تصدرت تراس استطلاعات الرأي بين أعضاء حزب المحافظين الذين سيعينون زعيمهم المقبل ورئيس الوزراء البريطاني. ومن المقرر إعلان النتيجة في 5 سبتمبر/ أيلول.
وأوضح المرشحان اليوم الأحد، خططهما للمضي قدمًا في سياسة الحكومة المتمثلة في إرسال المهاجرين غير النظاميين إلى رواندا، على الرغم من أن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان منعت أول رحلة ترحيل الشهر الماضي.
إجراءات صارمة ضد الهجرة غير النظامية
وقالت تراس، المرشحة بالفوز في سباق الزعامة: إنها ستتطلع إلى مواصلة المزيد من "شراكات التعامل مع دول ثالثة مثل رواندا"، وستزيد القوة الحدودية بنسبة 20%، وستعزز قانون الحقوق البريطاني.
وأضافت تراس في بيان: "كرئيسة للوزراء، أنا مصممة على تنفيذ سياسة الترحيل إلى رواندا بالكامل، وكذلك استكشاف دول أخرى حيث يمكننا العمل على شراكات مماثلة".
وتابعت: "سأتأكد من حصولنا على المستويات المناسبة من القوة والحماية على حدودنا. لن أخضع للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان وجهودها المستمرة لمحاولة السيطرة على سياسة الهجرة".
من جهته، قال سوناك، الذي حصل على دعم معظم نواب حزب المحافظين في تصويتات سابقة على القيادة: إنه سيتعامل مع الهجرة غير النظامية على أنها "واحدة من خمسة ملفات طارئة رئيسة" سيتصدى لها في أول 100 يوم له كرئيس للوزراء.
وكتب في صحيفة ذا صن: "إذا لم تتعاون دولة ما في استعادة المهاجرين غير النظاميين، فلن أفكر مرتين في علاقتنا معهم عندما يتعلق الأمر بالمساعدات الخارجية والتجارة والتأشيرات".
وكان ريشي سوناك وزير المالية المستقيل ووزيرة الخارجية ليز تراس إلى السباق النهائي لرئاسة حزب المحافظين في بريطانيا، حيث تصدر الأول آخر جولات التصويت لاختيار المتنافسين على زعامة الحزب، بعد أن حصل على 137 صوتًا بين نواب المحافظين ليعلن نفسه مرشحًا فوق العادة لخلافة جونسون.
وحلت تراس ثانية لتحجز مكانًا في المرحلة النهائية بعد أن حصلت على 113 صوتًا متقدمة بنحو 27 صوتًا مقارنة بالجولة السابقة.
أما وزيرة التجارة الدولية بيني موردونت، فقد خرجت من السباق بعد أن حصلت على 105 أصوات لتأتي في المركز الثالث وتغادر المنافسة.
وبعد انتهاء جولات تصويت النواب تنتقل المسؤولية الآن إلى كافة أعضاء حزب المحافظين والبالغ عددهم 160 ألف عضو لاختيار مرشح واحد على أن تتم عملية التصويت خلال إجازة الصيف وتعلن النتيجة النهائية في 5 سبتمبر/ أيلول المقبل.