أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أمس السبت، أن فريقه الاقتصادي يعمل بشكل منسّق لمعالجة المشاكل التي يواجهها الناس.
وفي أول مقابلة تلفزيونية بعد فوزه بالانتخابات، شدد بزشكيان على ضرورة الحفاظ على الإجماع الوطني لمعالجة مخاوف الناس الاقتصادية.
وأشار خلال اللقاء الذي بثّته القناة الأولى لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، إلى أن زيارته الخارجية الأولى ستكون إلى العراق.
وقال الرئيس الإيراني: "نحتاج من 200 إلى 250 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية لتحقيق نمو بنسبة 8%، يعتمد ذلك على علاقاتنا مع العالم الخارجي والإيرانيين الذين يعيشون في الخارج، وكذلك على الطريقة التي نتعامل بها مع الجيران والدول الأخرى لتحقيق أهدافنا".
وأضاف: "رضا الشعب عن سياسات إدارتي وأدائها أمر مهم بالنسبة لنا. والعقوبات الظالمة تفرض ضغوطًا علينا. لكن معاملة الناس بلطف لا علاقة لها بالعقوبات. إذا لم نتمكن من تقديم خدمة لهم يجب أن نقول ذلك بكل احترام".
أبرز ما جاء في اللقاء الإعلامي الأول للرئيس الإيراني مسعود بزشكيان
وقد أفاد مراسل التلفزيون العربي من طهران ياسر مسعود، بأن الحوار التلفزيوني الأول للرئيس الإيراني خُصص للملفات الداخلية، حيث ركز بالدرجة الأولى على الملف الاقتصادي.
وأكد بزشكيان أن فريق حكومته الاقتصادي يبذل جهودًا حثيثة فيما يتعلق بإمكانيات خفض معدل البطالة في البلاد، والتي تعتبر إحدى أبرز الأزمات التي تعاني منها إيران.
وأضاف مراسلنا أن بزشكيان تحدث عن التضخم، ووعد بنتائج إيجابية خلال فترات قريبة، مشددًا في الآن عينه على أنه لا يسعى لإطلاق شعارات ووعود لا يمكن تحقيقها، لإدراكه ما تعانيه البلاد على صعيد الأزمات الاقتصادية والأموال والحوالات وتعاملاتها مع الخارج وتأثير الضغوط الخارجية.
وبحسب مراسلنا، شدد بزشكيان على أن الضغوط الخارجية التي تمارس على بلاده لن تحقق مرادها لا سيما فيما يتعلق بعلاقة المنظومة الحاكمة بالشارع الإيراني، على حد قوله.
كما تطرق الرئيس الإيراني بشكل خاص إلى أزمات "آنية" تعاني منها فئات وقطاعات معينة على غرار التعليم والزراعة، ووعد بحلحلتها في القريب العاجل.
وفيما يتعلق بالعدل والعدالة الاجتماعية والتفاوت الطبقي، لفت مراسلنا إلى أن بزشكيان توخى الإشارة خلال اللقاء إلى إدراك حكومته للأزمات في هذا المجال.
وانتخب بزشكيان في يوليو، بفوزه في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية على المحافظ سعيد جليلي. وأجريت الانتخابات بشكل مبكر بعد مصرع الرئيس الإيراني السابق إبراهيم رئيسي في تحطم مروحية في مايو/ أيار.
وتعهد بزشكيان خلال حملته الانتخابية السعي لإحياء الاتفاق النووي. وأبدى في رسالة نشرتها صحيفة محلية صادرة بالإنكليزية في يوليو، استعداده للدخول في "حوار بنّاء" مع الدول الأوروبية على الرغم من "تراجعها عن التزاماتها"، لتخفيف تأثير العقوبات.
ورسم الخطوط العريضة لسياسته الخارجية، مشددًا على "ضرورة أن تعترف واشنطن بالواقع، وأن تفهم، مرة واحدة وإلى الأبد، أنّ إيران لا ولن ترضخ للضغوط".