الخميس 28 مارس / مارس 2024

بزعم "إنكاره الهولوكوست".. إسقاط دعوى قضائية ضد عباس في ألمانيا

بزعم "إنكاره الهولوكوست".. إسقاط دعوى قضائية ضد عباس في ألمانيا

Changed

نافذة لـ"العربي" حول تصريحات للرئيس الفلسطيني محمود عباس عن "هولوكوست إسرائيل" (الصورة: غيتي)
قرر المدعي العام لولاية برلين أن هدف عباس الوحيد كان تسليط الضوء على ما يعتبره جرائم يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق أبناء شعبه وما يتعرض له من ظلم.

أسقط المدعي العام لولاية برلين الألمانية، الإثنين، دعوى مرفوعة ضد الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزعم إنكاره "الهولوكوست" (المحرقة النازية).

وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي: إن "المدعي العام لولاية برلين أسقط الدعوى المرفوعة ضد الرئيس محمود عباس بدعوى إنكار الهولوكوست".

وأضاف أن "المدعي العام قرر أن هدف الرئيس الوحيد كان تسليط الضوء على ما يعتبره جرائم يرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق أبناء شعبه (الفلسطيني) وما يتعرض له من ظلم".

وحتى الساعة، لم تصدر إفادة رسمية ألمانية بشأن مصير الدعوى بحق عباس.

و"الهولوكوست" مصطلح استُخدم لوصف حملات حكومة ألمانيا النازية وبعض حلفائها بغرض "اضطهاد وتصفية اليهود في أوروبا" أثناء الحرب العالمية الثانية (1939ـ 1945).

"تحقيق ألماني"

وفي أغسطس/ آب الماضي، فتحت الشرطة الألمانية، تحقيقًا بحق عباس على خلفية تصريح له شبه فيها ممارسات إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني بمحرقة "الهولوكوست".

وأثار تصريح عباس آنذاك، خلال مؤتمر صحفي في برلين مع المستشار الألماني أولاف شولتس، غضب واستياء الأخير والمسؤولين في إسرائيل.

وقال عباس حينها: "من العام 1947 حتى يومنا هذا ارتكبت إسرائيل 50 مجزرة في خمسين بلدة فلسطينية من دير ياسين لقبية للطنطورة وكفر قاسم وغيرها، 50 مذبحة، 50 هولوكوست، وإلى الآن، كلّ يوم، هناك قتلى على يد الجيش الإسرائيلي".

وبعد ذلك، أوضح الرئيس الفلسطيني أنّه لم يقصد بتصريحاته الأخيرة في ألمانيا، إنكار خصوصية المحرقة النازية "الهولوكوست".

وأضاف عباس: "نعيد التأكيد على أن الهولوكوست أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشرية الحديث".

وتابع: "لم يكن المقصود إنكار خصوصية الهولوكوست، التي ارتكبت في القرن الماضي، فهو مدان بأشد العبارات، بل كان المقصود بالجرائم، هي المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة على أيدي القوات الإسرائيلية، وهي جرائم لم تتوقف حتى يومنا هذا".

من جهته، عبر شولتس حينها عن "استيائه" من تصريحات عباس، معتبرًا أنّها تقلل من أهمية المحرقة التي جرت إبان الحرب العالمية الثانية.

كما استدعت المستشارية الألمانية، رئيس البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في برلين للاحتجاج على تشبيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأعمال الإسرائيلية بالمحرقة، وفقًا لمتحدث باسم الحكومة الألمانية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close