استشهد شاب فلسطيني مساء الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، بالضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب، أن الهيئة العامة للشؤون المدنية، أبلغتها باستشهاد الشاب يزن عمر خصيب (23 عامًا) عقب إطلاق الاحتلال النار عليه.
وفيما لم تعطِ الوزارة مزيدًا من التفاصيل عن الحادثة، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" إن الشاب "أصيب برصاص الاحتلال عند مدخل قرية بِيتين الغربي شرق رام الله، واحتُجز جثمانه، ومنعت مركبات إسعاف الهلال الأحمر من نقله".
ولاحقًا، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدخل البيرة الشمالي بشكل كامل بكلا الاتجاهين لمدة ساعة.
وفي وقت لاحق، أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب، أن طواقمه تسلمت جثمان خصيب، في حين أفاد تلفزيون فلسطين بأن "الجثمان وصل مجمّع فلسطين الطبي لاتخاذ الإجراءات اللازمة قبيل تشييعه السبت".
بدوره، قال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه أحبط عملية طعن و"حيّد" المنفذ.
يذكر أن الشهيد خصيب من بلدة قفين شمالي طولكرم وتقطن عائلته في مدينة رام الله.
وباستشهاد الشاب خصيب، ترتفع حصيلة الشهداء في الأراضي الفلسطينية منذ مطلع العام الجاري إلى 89، بينهم 17 طفلًا، وسيدة واحدة.
#فلسطين.. استشهاد شاب عقب إصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة#العربي_اليوم pic.twitter.com/77qiydKQGC
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) March 17, 2023
الاتحاد الأوروبي يدعو إلى إجراء تحقيق "عاجل وشفاف"
في غضون ذلك، دعا الاتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيق عاجل وشفاف، حول استشهاد الطفل عمر محمد عوادين (16 عامًا)، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة جنين.
وأشار الاتحاد في تغريدة نشرها مكتبه في القدس على "تويتر"، مساء الجمعة، إلى أن الأطفال يتمتعون بحماية خاصة بموجب القانون الدولي، مطالبًا بممارسة "أقصى درجات ضبط النفس عند استخدام القوة المميتة".
وكانت قوة خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد تسللت إلى "شارع أبو بكر" وسط جنين، بعد ظهر الخميس، وأعدمت الشبان: يوسف صالح بركات شريم (29 عامًا)، ونضال أمين زيدان خازم (28 عامًا)، ولؤي خليل الزغير (37 عامًا)، إضافة إلى الطفل عوادين.
وقال محمد عوادين، والد الشهيد عمر: إن "نجله كان يقود دراجته في الشارع، وأطلقت عليه القوة الخاصة الإسرائيلية الرصاص مباشرة، دون أن يشكل أدنى خطر عليها".
واليوم، عم إضراب شامل محافظة جنين، حدادًا على أرواح الشهداء الأربعة.
الاحتلال يسلم جثمان الشهيد سفيان الخواجا
في غضون ذلك، سلمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، جثمان الشهيد سفيان نواف عبد الحليم الخواجا (32 عامًا) من بلدة نعلين غرب رام الله.
وكان في استقبال الجثمان عند حاجز "نعلين" العسكري، ذوو الشهيد وطواقم الهلال الأحمر، والهيئة العامة للشؤون المدنية، وجرى نقله بمركبة إسعاف إلى مجمع فلسطين الطبي.
وسيجري تشييع جثمان الشهيد الخواجا السبت انطلاقًا من مجمع فلسطين الطبي برام الله، على أن يوارى الثرى في مقبرة بلدة نعلين غرب رام الله.
"تعديل": تسليم جثمان سفيان الخواجا المحتجز منذ مارس 2020 https://t.co/c8FMrDtfTx pic.twitter.com/QRHz1TgX2j
— وكالة قدس نت للأنباء (@qudsnet) March 17, 2023
واستشهد الخواجا عقب إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليه عند مدخل بلدة نعلين في 23 مارس/ آذار عام 2020، فيما احتجز الجنود مركبة الإسعاف، ومنعوها من نقله، واحتجزوا جثمانه منذ ذلك الحين.
وكان من المقرر تسليم جثمان الشهيد الخواجا يوم الجمعة الماضي 10 مارس، لكن سلطات الاحتلال تراجعت عن الأمر.