الخميس 24 نيسان / أبريل 2025
Close

بسبب أغاني تمجد تجار المخدرات.. حفل ينقلب إلى شغب في المكسيك

بسبب أغاني تمجد تجار المخدرات.. حفل ينقلب إلى شغب في المكسيك

شارك القصة

المغني المكسيكي لويس آر. كونريكيز
يعرف كونريكيز بأغانيه التي تمجّد زعماء كارتل سينالوا - غيتي
الخط
تحظى الأغاني التي تمجد تجار المخدرات في المكسيك بشعبية كبيرة لدى شريحة كبيرة من الناس، في ظل محاولات السلطات منعها.

اندلعت أعمال شغب مساء الجمعة خلال حفلة موسيقية لفنان معروف بأغنياته التي تمتدح تجار المخدرات في المكسيك، عندما أعلن أنه لن يؤدي هذه الأغنيات امتثالًا للقانون، بحسب ما أفاد مدير أعماله ووسائل الإعلام السبت.

وكان المغني لويس آر. كونريكيز الذي تمجّد أغنيات عدة له زعماء كارتل سينالوا يحيي حفلة في مدينة تيكسكوكو بولاية مكسيكو في وسط المكسيك.

أغنيات "ناركوكوريدوس"

وأظهرت لقطات فيديو نشرتها وسائل الإعلام ومتفرجون المغني وهو يشرح للجمهور وسط صيحات الاستهجان أنه لن يؤدي هذه الأغنيات التي تُطلق عليها تسمية "ناركوكوريدوس".

وأوضح المغني للجمهور أنه "قانون يجب احترامه"، مضيفًا: "أنا أيضًا منزعج لأنني لا أستطيع أن أغني لكم ما تريدون سماعه".

وما كان من الجمهور الغاضب إلا أن راح يلقي مقذوفات باتجاه المسرح، ما دفع المغني وفرقته الموسيقية إلى مغادرة القاعة وسط صيحات الاستهجان.

المغني المكسيكي لويس آر. كونريكيز
يعرف كونريكيز بأغانيه التي تمجّد زعماء كارتل سينالوا - غيتي

وصعد عشرون متفرجًا إلى المسرح، وحطموا الآلات الموسيقية والشاشات ومعدات الصوت، قبل أن يشتبكوا مع حراس الأمن الذين حاولوا منعهم من الاستمرار.

وأوضح مدير أعمال المغني فريدي بيريز عبر حسابه على إنستغرام، أن "كونريكيز امتثل لأمر السلطات بعدم أداء أية أغنية "ناركوكوريدوس"، موضحًا أن الوضع "تحول إلى هجوم عنيف ضد فناننا وموسيقييه وفريق عمله".

ظاهرة تقلق السلطات

وأكدت حكومة ولاية مكسيكو وقوع الحادث، مشيرةً إلى أنه لم يسفر عن أية إصابات، وجددت دعوتها البلديات لمنع أي "تمجيد للعنف، أو الإشارة إلى شخصيات مرتبطة بالأعمال الإجرامية أو تعاطي المخدرات" خلال الحفلات الفنية.

وتشكّل الشعبية المتزايدة لأغنيات "ناركوكوريدوس"، وكذلك أشكالها المختلفة المسماة "تومبادوس" أو "بيليكوس"، ظاهرة تثير قلق السلطات المكسيكية، وحتى الرئيسة كلوديا شينباوم التي أطلقت ردًا على ذلك مسابقة موسيقية "من أجل السلام وضد الإدمان" تستهدف الشباب من المكسيك والولايات المتحدة.

وفي نهاية مارس/ آذار الفائت، أحدثت الفرقة المكسيكية المحلية "لوس أليغريس ديل بارانكو" ضجة كبيرة خلال حفلة موسيقي في غوادالاخارا، بعرضها صورًا تمجد "إل مينتشو" الذي يُعتقد أنه زعيم كارتل "خاليسكو نويفا خينيراثيون".

وفي أعقاب ذلك، ألغت وزارة الخارجية الأميركية تأشيرات العمل والسياحة الممنوحة التي منحتها الولايات المتحدة لأعضاء هذه الفرقة.

بالإضافة إلى مكسيكو، حظرت ولايات أخرى وبلديات في مختلف أنحاء المكسيك هذا النوع من الأغنيات.

تابع القراءة

المصادر

أ ف ب

الدلالات