الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

بسبب ارتفاع أسعار القمح.. شبح سوء التغذية يهدد الملايين

بسبب ارتفاع أسعار القمح.. شبح سوء التغذية يهدد الملايين

Changed

تقرير سابق عن تأثير الحرب الروسية على أوكرانيا في الارتفاع غير المسبوق لأسعار القمح (الصورة: الأناضول)
أدى الاجتياح الروسي لأوكرانيا وإغلاق طرق الملاحة أمام حركة التجارة لإيقاف جميع عمليات تصدير القمح تقريبًا.

أكدت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية اليوم الأربعاء أن الحرب في أوكرانيا ستستمر في رفع أسعار القمح العالمية في موسم 2022-2023 مما يعرض ملايين الأشخاص لمواجهة خطر سوء التغذية.

وتعتبر أوكرانيا وروسيا أول وخامس أكبر مصدرين للقمح في العالم حيث يمثلان 20% و10% من المبيعات العالمية على التوالي لكن الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا وإغلاق بحر آزوف والبحر الأسود أمام حركة التجارة أوقفا جميع عمليات تصدير القمح تقريبًا.

وقالت منظمة الأغذية والزراعة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية: إن صادرات الحبوب الحالية من أوكرانيا لا تمثل سوى 20% فقط من طاقتها الإنتاجية نظرًا لأن وسائل الشحن البديلة، مثل السكك الحديدية والطرق البرية، ليست فعالة مثل الشحن البحري.

وتشير توقعات المنظمتين إلى أن أسعار القمح في 2022-2023 يمكن أن تزيد 19% عن مستويات ما قبل الحرب إذا فقدت أوكرانيا قدرتها التصديرية بالكامل، بل وستزيد 34% إذا أضيف إلى ذلك خفض صادرات روسيا بمقدار النصف. ويبدأ موسم 2022-2023 في أول يوليو/ تموز في نصف الكرة الأرضية الشمالي.

وقال ماتياس كورمان، الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، خلال عرض لتوقعات المنظمتين لقطاع الزراعة في الفترة من 2022 إلى 2031: "مع الضغوط التي يتعرض لها الأمن الغذائي بالفعل، ستكون العواقب وخيمة، خاصة بالنسبة للفئات الأكثر عرضة للخطر".

"شبح الجوع"

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قد كشف، الجمعة، أن هناك "خطرًا حقيقيًا" في ما يتعلق بحدوث مجاعات هذا العام ودعا لاجتماع على مستوى الوزراء حول الأمن الغذائي لاتخاذ خطوات عملية لتحقيق الاستقرار في أسواق الغذاء وتقليل التقلبات في أسعار السلع.

وقال غوتيريش عبر الفيديو في الاجتماع الذي عقد في برلين: "نواجه أزمة جوع عالمية غير مسبوقة حيث أدت الحرب في أوكرانيا إلى تفاقم المشكلات التي تراكمت على مدى سنوات مثل اضطرابات المناخ وجائحة كوفيد-19 والخلل الكبير في (وتيرة) التعافي".

وبحسب مؤشر الأمن الغذائي العالمي، وهو مقياس تستخدمه وكالات الأمم المتحدة والأجهزة الإقليمية وجماعات الإغاثة لتحديد مستوى انعدام الأمن الغذائي، يتعرض أكثر من 460 ألف شخص في الصومال واليمن وجنوب السودان لظروف المجاعة. وهذه هي مرحلة ما قبل الإعلان عن حدوث مجاعة في منطقة ما.

وبحسب مؤشر الأمن الغذائي العالمي، يقف ملايين الأشخاص في 34 دولة أخرى على شفا المجاعة.

وقال غوتيريش: "هناك خطر حقيقي يتعلق بالإعلان عن حدوث عدة مجاعات في 2022. وربما تكون 2023 أكثر سوءًا". وذكر أن تعرض جموع من البشر للجوع في القرن الحادي والعشرين غير مقبول.

وأضاف أنه ربما يصعب التوصل إلى حل فعال لهذه الأزمة ما لم تجد أوكرانيا وروسيا، اللتان تسهمان بنحو 29% من صادرات القمح العالمية، سبيلًا لاستئناف التجارة بشكل سليم.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close