الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

بسبب اعتداءات جنسية.. الأمم المتحدة ستسحب إحدى وحداتها من إفريقيا الوسطى

بسبب اعتداءات جنسية.. الأمم المتحدة ستسحب إحدى وحداتها من إفريقيا الوسطى

Changed

تنتشر وحدات الأمم المتحدة الإفريقية في جمهورية إفريقيا الوسطى
تنتشر وحدات الأمم المتحدة الإفريقية في جمهورية إفريقيا الوسطى لإرساء السلام بعد حرب أهلية - غيتي
بعد اتهامات ومزاعم طالت وحدتها التانزانية العاملة في جمهورية إفريقيا الوسطى تحركت الأمم المتحدة لسحب الوحدة وسط تحقيقات تؤكد ضلوع أفرادها في اعتداءات جنسية.

تعتزم الأمم المتحدة إعادة جميع أفراد الوحدة العسكرية التنزانية البالغ عددهم 60 عنصرًا، من بعثتها في جمهورية إفريقيا الوسطى "مينوسكا"، بعد "مزاعم استغلال واعتداءات جنسية" تستهدف 11 منهم، حسبما أعلنت البعثة أمس الجمعة.

وقالت "مينوسكا" في بيان لم يُحدد تاريخ الوقائع، إن "الأدلة الأولية التي جمعها مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية كشفت أن 11 فرًدا من الوحدة، ينتشرون في قاعدة مؤقتة لمينوسكا في غرب جمهورية إفريقيا الوسطى، متورطون في الاستغلال والاعتداء الجنسي على أربعة ضحايا".

وأضافت أن الضحايا "تلقوا رعاية ودعمًا فوريًا من خلال شركاء البعثة، بناء على احتياجاتهم الطبية والنفسية". كما أوضحت الأمم المتحدة أنها أجرت تحقيقًا داخليًا "لتقييم الادعاءات وتحديد الضحايا المُفترَضين والاستماع إليهم".

وأضافت أنها "أبلغت بهذه المزاعم السلطات التنزانية" التي بدورها "لاحظت خطورتها وتعهدت باتخاذ التدابير اللازمة".

يقدر عدد عناصر الوحدات الإفريقية التابعة للأمم المتحدة في البلاد بالاف
يقدر عدد عناصر الوحدات الإفريقية التابعة للأمم المتحدة في البلاد بالاف - فيسبوك

"عدم التسامح"

وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: "ستتم إعادة الوحدة إلى بلادها بمجرد أن لا يكون وجودها مطلوبًا في الموقع من جانب المحققين".

وأكد أن "الأمم المتحدة لا تزال ملتزمة بتنفيذ سياسة عدم التسامح مطلقًا مع الاستغلال والانتهاك الجنسيين".

وأسست الأمم المتحدة بعثتها "مينوساكا" عام 2014، وهي تهدف لإرساء السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى، تحت قيادة إفريقية، وقد جرى إنشاؤها بسبب حرب أهلية دموية في البلاد. 

واندلعت الحرب الأهلية في جمهورية إفريقيا الوسطى عام 2013، عندما أطاح متمردو "سيليكا" بالرئيس فرانسوا بوزيزي، فشكل معسكر رئيس الدولة المخلوع ميليشيات "أنتي بالاكا". وبلغ القتال بين المعسكرين ذروته عام 2018، لكن حدة النزاع تراجعت منذ ذلك الحين.

لكن بداية عام 2021، نشرت روسيا مئات العناصر من مجموعة "فاغنر" الأمنية الخاصة بطلب من الرئيس فوستين أرشانج تواديرا، ما ساهم في دحر الميليشيات من أغلب الأراضي التي سيطرت عليها. ومع ذلك، لم يترسخ وجود الدولة وسلطتها في كل أراضي البلاد بشكل دائم.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close