الأحد 19 كانون الثاني / يناير 2025
Close

بسبب "الأحكام العرفية".. الادعاء يفتح تحقيقًا مع رئيس كوريا الجنوبية

بسبب "الأحكام العرفية".. الادعاء يفتح تحقيقًا مع رئيس كوريا الجنوبية

شارك القصة

قدمت ستة أحزاب معارضة مذكرة بإقالة رئيس كوريا الجنوبية
قدمت ستة أحزاب معارضة مذكرة بإقالة رئيس كوريا الجنوبية - غيتي
الخط
فرض رئيس كوريا الجنوبية الأحكام العرفية لمدة ست ساعات تقريبًا قبل أن يعدل عن قراره بعد أن صوت البرلمان على معارضة هذه الخطوة.

فتح ممثلو الادعاء في كوريا الجنوبية تحقيقًا مع الرئيس يون سوك يول ووزير الداخلية ووزير الدفاع السابق بشأن أدوارهم في محاولة فرض الأحكام العرفية، حسبما ذكرت وكالة يونهاب للأنباء اليوم الخميس.

وفي إشارة إلى تهديدات غير محددة، فرض يون الأحكام العرفية لمدة ست ساعات تقريبًا قبل أن يعدل عن قراره بعد أن صوت البرلمان على معارضة هذه الخطوة.

وتقدم برلمان كوريا الجنوبية رسميًا أمس الأربعاء بمقترح لمساءلة الرئيس بما يمهد الطريق لإجراء تصويت تاريخي قد يؤدي إلى عزله، لكن الحزب الحاكم تعهد بمعارضة هذه الخطوة.

فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية

وقالت وكالة "يونهاب": إن "كيم يونغ هيون، الذي استقال من منصب وزير الدفاع في كوريا الجنوبية بسبب دوره في فرض الأحكام العرفية يوم الثلاثاء، "يواجه أيضًا حظرًا على السفر خلال التحقيق".

وكان الرئيس الكوري الجنوبي قبل استقالة وزير الدفاع، وعين سفير البلاد لدى المملكة العربية السعودية تشوي بيونغ هيوك وزيرًا جديدا للدفاع.

وأمس الأربعاء، قدمت ستة أحزاب معارضة مذكرة بإقالة الرئيس لاتهامه بارتكاب "انتهاكات خطيرة للدستور والقانون"، على أن تطرح المذكرة للتصويت السبت في الساعة 19:00 (10:00 بتوقيت غرينتش) بحسب وكالة يونهاب للأنباء.

وتحتاج المذكرة إلى تصويت غالبية الثلثين عليها ليتم إقرارها، ما يعني أنه ينبغي أن ينضم إليها ما لا يقل عن ثمانية نواب من الحزب الرئاسي ليتم إسقاط الرئيس.

وتملك المعارضة 192 مقعدًا من أصل 300 في الجمعية الوطنية، فيما المقاعد الـ108 المتبقية لنواب من "حزب قوة الشعب" المحافظ بزعامة يون.

من جهته، أعلن ديوان الرئاسة في سيول أنّ الرئيس يون لا يعتزم الإدلاء بأي تصريح علني الخميس.

ويعود آخر خطاب علني للرئيس يون إلى الساعات الأولى من فجر الأربعاء عندما اضطر إلى التخلي عن محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد.

الحاجة للأحكام العرفية

وكان يون قد أشار إلى الحاجة للأحكام العرفية من أجل "حماية كوريا الجنوبية الليبرالية من التهديدات التي تمثلها قوى كوريا الشمالية الشيوعية والقضاء على العناصر المعادية للدولة التي تسرق حرية وسعادة الشعب".

ولم يقدّم يون تفاصيل عن التهديدات الكورية الشمالية، لكن بلاده في حالة حرب عمليًا مع بيونغيانغ المسلحة نوويًا.

ووصف الرئيس "الحزب الديمقراطي" بأنه "قوى معادية للدولة تسعى للإطاحة بالنظام".

وتدور خلافات منذ أسابيع بين يون وحزبه "قوة الشعب" من جهة والمعارضة من جهة أخرى، بشأن موازنة العام المقبل.

وتراجعت معدلات التأييد له إلى 19% بناء على نتائج آخر استطلاع لمعهد "غالوب" أجري الأسبوع الماضي، في ظل شعور الناخبين بالغضب حيال وضع الاقتصاد والجدل المرتبط بزوجته كيم كيون هيي.

وفاجأ تحرك يون حلفاء بلاده إذ أعلنت الولايات المتحدة التي تنشر نحو 30 ألف جندي في البلاد بأنها لم تكن على علم مسبق بالخطوة بينما أعربت عن ارتياحها لإلغائه القرار.

وأكد البيت الأبيض أن الولايات المتحدة ستدعم الديمقراطية في كوريا الجنوبية.

وعبر الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي شون سافيت على منصة "إكس" عن ثقته بأن الوضع في كوريا سيحل "سلميًا وبشكل ديمقراطي ودستوري".

تابع القراءة

المصادر

وكالات