توصل علماء مناخ في جامعات عدة من أميركا واليابان والصين مؤخرًا، إلى أن الاحتباس الحراري سيقلل الفرق بين درجات الحرارة في الجو ليلاً ونهارًا، مؤكدين أهمية هذا الاكتشاف نظرًا لتأثير درجات الحرارة على كثير من العمليات المهمة التي تحدث على سطح الأرض، منها الزراعة وجمع المحاصيل، ولتدفئة المنشآت ولصحة الإنسان والحيوان.
وتخفّف الليالي الباردة صيفًا بشكل ملحوظ من تأثير الحرارة على جسم الإنسان، فيما بيّنت الدراسة أن الفرق بين درجة الحرارة ليلاً ونهارًا سيكون أقل مما هو عليه الآن بنسبة ربع إلى نصف درجة مئوية.
وذهب علماء الدراسة إلى أنه سيكون من الصعب للغاية التنبؤ بكيفية تغيّر الغيوم بسبب الاحتباس الحراري، إذ إن للغيوم والسحب دورا رئيسيا في التغيرات المناخية.
"الموت التراجعي"
من جانبه، أكد الباحث والخبير البيئي، مالك نعانعة، على أهمية درجات الحرارة للكائنات الحية بشكل عام، وخاصة للأشجار والنباتات لناحية التمثيل الضوئي من أجل نضج ثمارها وجنيها.
وأشار نعانعة في حديث إلى "العربي" من عمان، إلى أن قلة مساحة الغطاء النباتي الذي يزود النظام البيئي الكامل بالأوكسجين، ستزيد من درجات الحرارة أيضًا، وهو ما سيؤدي إلى ما يُسمى بـ "الموت التراجعي" للمسطحات الخضراء، وتعني موت الأشجار من الجزء العلوي.
