الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

بسبب التهديدات البشرية.. أعداد نصف أنواع الطيور في العالم تتناقص

بسبب التهديدات البشرية.. أعداد نصف أنواع الطيور في العالم تتناقص

Changed

فقرة ضمن برنامج "صباح جديد" تتناول الخطر الذي يهدد الحياة البرية في العالم (الصورة: غيتي)
يواجه معظم مجموعات الطيور عدد من التهديدات التي يسببها الإنسان. وتشمل التهديدات الرئيسة نمو الزراعة غير المستدامة وقطع الأشجار وتغير المناخ.

كشف تقرير جديد أن نصف أنواع الطيور في العالم تقريبًا تتناقص أعدادها، حيث أن واحدًا من كل ثمانية أنواع مهدد بالانقراض، بحسب صحيفة "ديلي ميل". 

وتقول منظمة "بيردلايف" التي يبلغ عمرها 100 عام إن تقرير هذا العام، الذي يلخص البيانات التي تم جمعها من الباحثين ودعاة الحفاظ على البيئة والعلماء المواطنين، يرسم صورة الطبيعة الأكثر إثارة للقلق حتى الآن.

وأشار التقرير إلى أن 49% من أنواع الطيور في العالم تتراجع الآن، حيث زاد عدد 6% من الطيور منذ التقرير الأخير في عام 2018. ويعد واحد من كل ثمانية أنواع، أو نحو 1409 أنواع، مهددًا بالانقراض. 

وتشير التقديرات إلى فقدان ما يقرب من 3 مليارات طائر في أميركا الشمالية وحدها منذ عام 1970.

تسارع معدل الانقراض

وقالت مسؤولة العلوم في حياة الطيور والمؤلفة الرئيسة لتقرير حالة الطيور في العالم، لوسي هاسكل: "لقد فقدنا بالفعل أكثر من 160 نوعًا من الطيور في 500 عام الماضية، ومعدل الانقراض يتسارع".

ومن الناحية التاريخية، فقد كانت معظم حالات الانقراض على الجزر، ولكن من المثير للقلق أن هناك موجة متزايدة من الانقراضات القارية، مدفوعة بفقدان الموائل على نطاق المناظر الطبيعية.

وقال التقرير الذي صدر هذا الأسبوع: "إن وضع الطيور في العالم آخذ في التدهور: الأنواع تتحرك بوتيرة أسرع نحو الانقراض".

تهديدات بشرية

ويواجه معظم مجموعات الطيور عدد من التهديدات التي يسببها الإنسان. وتشمل التهديدات الرئيسة نمو الزراعة غير المستدامة وقطع الأشجار وتغير المناخ.

وتعد الزراعة التهديد الرئيس للطيور مع توسعها في موائل الطيور وزيادة استخدامها للمواد الكيميائية والآلات أثناء نموها. وتؤثر الزراعة على 73% على الأقل من الأنواع المهددة.

أمّا قطع الأشجار فهو تهديد رئيس آخر. ويذكر التقرير أن أكثر من 7 ملايين هكتار من الغابات تُفقد كل عام، وهذا يؤثر على ما يقرب من نصف أنواع الطيور المهددة في العالم.

ولاحظ الباحثون أن تغير المناخ يؤثر بالفعل سلبًا على الطيور من خلال دفع المزيد من العواصف الشديدة وحرائق الغابات والجفاف إلى المناطق التي تعتبرها الطيور موطنًا لها.

ويمكن أن يتأثر ما يقدر بنحو 97% من أنواع الطيور في الولايات المتحدة من قبل اثنين أو أكثر من التهديدات المرتبطة بالمناخ بحلول عام 2100 إذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية بمقدار 3 درجات مئوية.

كما تؤدي عوامل مثل الصيد العرضي من مصايد الأسماك والاستغلال المفرط إلى انخفاض أعداد الطيور. 

الحياة البرية في عين الخطر

ولا يقتصر تأثير الإنسان على الطيور فحسب، حيث نشرت مجلة "كومنيكشن بايلوجي" نتائج دراسة في أغسطس/ آب الماضي تقول إن الحياة البرية في العالم ربما تواجه خطرًا أكبر مما يعرفه العلماء، حيث رصدت نحو 7700 نوع من النبات والحيوانات وتبين أن 60% منها يواجه ظروفًا قد تعرضها لخطر الانقراض.

وكانت الباحثة في البيئة والجغرافيا كريستي شاوول قد أكّدت في حديث سابق إلى "العربي" أن الإنسان هو مسبب رئيس لحالات الانقراض بشكل مباشر أو غير مباشر، لافتة إلى دوره الكبير في حدوث التغير المناخي الذي "يؤثر بشكل مباشر على النباتات وانقراضها".

ولفتت في حديثها من بيروت إلى دور الإنسان في حالة العشوائية التي تكرس الانقراض وتتمثل في حالة الرعي العشوائية وإدارته للحيوانات التي تأكل الأعشاب والنباتات. 

وأشارت شاوول إلى تأثير حالة الانقراض على الحياة بشكل كبير، حيث يعمل النبات يعمل على تعقيم المياه ويكافح انجراف التربة. 

وأكّدت شاوول على دور المحميات الطبيعة في وضع حد لانقراض النباتات ولاسيما تلك الموجودة في الغرب مثل "يلوستون ناشيونال بارك" في الولايات المتحدة الأميركية التي تحمي غالبية أنواع من الحيوانات والنباتات وحتى البكتيريا التي تأتي من ضمن التنوع البيولوجي". 

في المقابل، اعتبرت أن هناك نوعًا من التقصير بهذا الخصوص في المنطقة العربية فرغم صدور بعض القوانين الخاصة بالمحميات تغيب المراقبة والمتابعة عن تلك المحميات.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close