يحتاج الرأس الواحد من الأبقار إلى 15 كيلوغرامًا من العلف المركز أو العلف الطبيعي. وبسبب الجفاف تشهد أسعار الأعلاف في تونس ارتفاعًا كبيرًا في ظل غياب المراعي الطبيعية وتقلص المساحات المزروعة.
ويقول عبد الرزاق رابح وهو مربي أبقار إنه ينفق نحو 7000 دولار شهريًا للمحافظة على قطيعه مقابل عائدات ضئيلة.
فقلة من الفلاحين فقط لديها القدرة على مجاراة التكلفة الباهظة للإنتاج. أمّا الغالبية الأخرى، فاضطرت إلى بيع مواشيها سواء للسوق المحلية أو عبر تهريبها إلى الجزائر. ويقول الفلاحون إنهم مضطرون لذلك بدلًا من تركها تموت أمام أعينهم.
ارتفاع أسعار الأعلاف في #تونس يُهدد باندثار الثروة الحيوانية#شبابيك تقرير: علي القاسمي pic.twitter.com/8p2iPCW47O
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 7, 2023
ويشير اتحاد الفلاحين إلى أن محافظة جندوبة والمحافظات المجاورة لها خسرت نحو 30% من رؤوس الأبقار الموجودة في مزارعها.
ويفاقم هذا الواقع موسم الجفاف الذي قلّص بشكل كبير المساحات المزروعة في المنطقة. فغلاء أسعار العلف الذي أجبر أصحاب المواشي على التخلص منها بات يهدد الثروة الحيوانية في البلاد.