الجمعة 12 أبريل / أبريل 2024

بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان.. برشلونة تعلن تعليق توأمتها مع تل أبيب

بسبب انتهاكاتها لحقوق الإنسان.. برشلونة تعلن تعليق توأمتها مع تل أبيب

Changed

نافذة إخبارية حول اقتحام الاحتلال لمخيم عقبة جبر (الصورة: غيتي- أرشيف)
قررت رئيسة بلدية برشلونة تعليق توأمتها مع تل أبيب إثر عريضة رفعتها مجموعات مؤيدة للفلسطينيين في المدينة، عقب تصاعد العنف في أراضي فلسطين.

مع استمرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، قرّرت مدينة برشلونة الإسبانية تعليق علاقاتها المؤسسية مع إسرائيل بشكل مؤقت، وخصوصًا توأمتها مع مدينة تل أبيب "إلى أن تضع السلطات حدًا للانتهاك الممنهج لحقوق الإنسان بحق الفلسطينيين"، وفق ما أعلنت رئيس بلديتها اليسارية آدا كولاو.

وتمت توأمة برشلونة مع تل أبيب وغزة منذ توقيع اتفاقية صداقة وتعاون عام 1998.

"تعليق مؤقت"

وفي رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أوضحت كولاو أن قرار تعليق التوأمة مؤقتًا بين المدينتين المتوسطتين، جاء إثر عريضة رفعتها عدة مجموعات مؤيدة للفلسطينيين في برشلونة.

وقالت آدا كولاو، التي تشغل رئاسة بلدية برشلونة منذ عام 2015: "لقد قررت أن أعلق مؤقتًا العلاقات مع دولة إسرائيل ومع المؤسسات الرسمية لهذه الدولة، ولا سيما اتفاقيات التوأمة مع بلدية تل أبيب، إلى أن تنهي السلطات الإسرائيلية الانتهاك المنهجي لحقوق الإنسان بحق الفلسطينيين".

وأضافت في رسالتها: "من المهم للغاية التمييز بين سياسات الدولة - في هذه الحالة إسرائيل - وبين عموم اليهود وثقافتهم".

وتابعت أدا كولاو خلال كلمة ألقتها مساء الأربعاء في برشلونة: "نأمل أن يكون هذا التعليق مؤقتًا لأن ما نريده هو الدعوة للتفكير والعمل"، مشيرة إلى أن برشلونة علّقت توأمتها مع مدينة سانت بطرسبرغ الروسية بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا.

من جهته، اعتبر اتحاد الجاليات اليهودية في إسبانيا القرار "معاديًا للسامية"، وأعرب عن أسفه لأنه "لا يمثّل في الشكل ولا في الجوهر ماهية برشلونة ومواطنيها"، حسب قوله.

تصاعد وتيرة التوتر

وتصاعدت عمليات الاعتداء الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية المحتلتين، في وقت تتوالى فيه الدعوات الدولية إلى الهدوء وضبط النفس.

وكثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة من عمليات اقتحامها لمخيم عقبة جبر في مدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، فيما أبقت الحواجز العسكرية المحيطة بأريحا مشددة من إجراءاتها عليها، حيث تتواصل معاناة أهالي المخيمات الفلسطينية مع الاحتلال.

والإثنين الماضي، استشهد خمسة فلسطينيين برصاص القوات الإسرائيلية خلال عملية نفذتها في مدينة أريحا.

ومنذ مطلع العام، استشهد 42 فلسطينيًا بينهم مقاومون ومدنيون، كما قتل خلال الفترة نفسها سبعة إسرائيليين، في عملية نفذت في مدينة القدس ردًا على اقتحام جنين، بحسب ما أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية.

ووفقًا للأمم المتحدة، كان العام الماضي أكثر الأعوام دموية في الضفة الغربية منذ عام 2005.

المصادر:
العربي- أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close