الأربعاء 9 تموز / يوليو 2025
Close

بسبب انعدام الشفافية.. بنوك دولية ترفض فتح حسابات لمؤسسة غزة الإنسانية

بسبب انعدام الشفافية.. بنوك دولية ترفض فتح حسابات لمؤسسة غزة الإنسانية

شارك القصة

تسعى مؤسسة غزة الإنسانية لتسهيل التبرعات من خارج الولايات المتحدة - غيتي
تسعى مؤسسة غزة الإنسانية لتسهيل التبرعات من خارج الولايات المتحدة - غيتي
الخط
إحدى العقبات التي واجهت مؤسسة غزة الإنسانية في المحادثات مع البنوك كانت انعدام الشفافية بشأن مصادر تمويلها.

رفض بنك "يو.بي.إس" طلبًا تقدّمت به "مؤسسة غزة الإنسانية"، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، لفتح حساب مصرفي في سويسرا، كما لم يفتح بنك "غولدمان ساكس" حسابًا لها رغم محادثات أولية، وفقًا لما أفاد به مصدران مطّلعان لوكالة "رويترز".

وقال مصدران آخران مطلعان على خطط المؤسسة إنها سعت إلى فتح حساب مصرفي لوحدة مقرها جنيف لتسهيل التبرعات من خارج الولايات المتحدة.

"انعدام الشفافية"

وأضافا أن المؤسسة بدأت محادثات مع محامين وبنوك، من بينها "يو.بي.إس" وغولدمان ساكس، في الخريف الماضي بشأن هيكل الكيان السويسري قبل أن تقرر الانسحاب من سويسرا في مايو/ أيار الفائت، كما رفضا الكشف عن البنوك الأخرى التي تواصلت معها المؤسسة.

واستشهد مئات الفلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات منذ أن بدأت المؤسسة في توزيع الطرود الغذائية في غزة في نهاية مايو/ أيار الفائت بموجب نظام تصفه الأمم المتحدة بأنه انتهاك خطير لمبادئ حياد العمل الإنساني.

ووفقًا لاثنين من المصادر، واجهت خطط المؤسسة لفتح فرع لها في جنيف عقبات، مثل قلة التبرعات واستقالة أعضاء مؤسسين من بينهم مديرها التنفيذي جيك وود في مايو/ أيار الفائت، بالإضافة إلى صعوبات في فتح حساب مصرفي بسويسرا.

وقال متحدث باسم المؤسسة لوكالة "رويترز" عبر البريد الإلكتروني: إن قرار الانسحاب من سويسرا لم يكن بسبب أي عقبات بل "كان قرارًا إستراتيجيًا أن يكون مقر المؤسسة في الولايات المتحدة"، حسب قوله.

وقال أحد المصدرين المطلعين على المناقشات لرويترز: إن إحدى العقبات التي واجهت المؤسسة في المحادثات مع البنوك كانت انعدام الشفافية بشأن مصادر تمويلها.

ويتعين على البنوك إجراء فحص دقيق قبل قبول العملاء للتأكد من هوياتهم وملكيتهم وطبيعة أنشطتهم التجارية ومصادر ثرواتهم.

ولم تكشف المؤسسة عن تفاصيل مواردها المالية، وقال متحدث باسمها إنها "تحدثت عن تمويل مبدئي من أوروبا، لكننا لا نكشف عن هوية المتبرعين حفاظًا على خصوصيتهم".

"مصائد الموت"

كانت "رويترز" قد أوردت في 24 يونيو/ حزيران الماضي، أن الحكومة الأميركية ستقدم 30 مليون دولار، وهي أول مساهمة مالية معروفة، إلى المؤسسة التي يرأسها حاليًا القس جوني مور المستشار السابق للرئيس الأميركي دونالد ترمب.

وتشهد عمليات ما تسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" فوضى مع تقارير شبه يومية تفيد بسقوط شهداء وجرحى بنيران إسرائيلية في صفوف منتظري تلقي المساعدات.

وقد حذّرت وزارة الداخلية في غزة، أمس الخميس، سكان القطاع من التعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، مشيرة إلى وقائع دامية حدثت قرب مواقع توزيع الأغذية التابعة لها.

وجاء في بيان صدر عن وزارة الداخلية: "يمنع منعًا باتًا التعامل أو العمل أو تقديم أي شكل من أشكال المساعدة أو التغطية مع المؤسسة الأميركية أو وكلائها المحليين أو الخارجيين".

وكانت منظمة العفو الدولية، قالت قبل أيام في تقرير إن الأدلة التي جمعتها تشير إلى استمرار إسرائيل في استخدام التجويع لارتكاب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين.

تابع القراءة

المصادر

وكالات