الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

بسبب تغير المناخ.. الدببة القطبية تبحث عن طعامها في القمامة

بسبب تغير المناخ.. الدببة القطبية تبحث عن طعامها في القمامة

Changed

تقرير من أرشيف "العربي" حول ذوبات الجليد في غرينلاند (الصورة: رويترز)
حذّر فريق من العلماء الكنديين والأميركيين من أن القمامة تشكل تهديدًا ناشئًا على مجموعات الدببة القطبية المعرضة للخطر.

دفع اختفاء الموئل الجليدي الدببة القطبية الجائعة إلى اللجوء لمكبات النفايات بحثًا عن غذاء. 

لكن فريقا من العلماء الكنديين والأميركيين حذّر اليوم الأربعاء من أن القمامة تشكل تهديدًا ناشئًا على مجموعات الدببة القطبية المعرضة للخطر بالفعل، حيث أصبحت الحيوانات أكثر اعتمادًا على مكبات النفايات بالقرب من المجتمعات الشمالية. 

وأضاف التقرير الذي نشرته مجلة "أوريكس": "أن هذا يؤدي إلى صراعات مميتة مع الناس".

فرائس بديلة

وقال آندرو ديروشر، عالم الأحياء بجامعة ألبرتا وأحد المشاركين في إعداد التقرير: "الدببة والقمامة علاقة سيئة. نحن نعلم ذلك جيدًا في ما يتعلق بالدب البني والدب الأسود، وهي الآن مشكلة تتطور مع الدببة القطبية".

وتعتمد الدببة القطبية على الجليد البحري لاصطياد الفقمات. لكن مع ارتفاع درجة حرارة القطب الشمالي بمعدل أسرع أربع مرات من بقية العالم، يذوب الجليد البحري في وقت مبكر من الصيف ويتجمد في وقت متأخر في الخريف. ويجبر ذلك الدببة على قضاء المزيد من الوقت على الشاطئ، بعيدًا عن فرائسها الطبيعية.

ولفت التقرير إلى أن الدببة القطبية تتجمع الآن بشكل جماعي حول مكبات نفايات مفتوحة للغذاء في أماكن من المنطقة القطبية ودون القطبية مثل بيلوشيا جوبا في روسيا، وكذلك حول أكوام عظام الحيتان التي خلفتها عمليات صيد الإسكيمو بالقرب من كاكتوفيك في ألاسكا.

ويعد هذا السلوك محفوفا بالمخاطر، إذ قد يقتل مديرو الحياة البرية المحليون الدببة بدافع القلق على السلامة العامة، كما قد يتسبب استهلاك القمامة في إصابة الدببة بالمرض.

ويرجح العلماء أن يزداد الوضع سوءًا مع زيادة عدد السكان في القطب الشمالي، حيث يتوقع ازدياد عدد السكان بنسبة تقترب من 40% بحلول عام 2043 في نونافوت في كندا حيث تعيش آلاف الدببة القطبية.

تغيّر المناخ يؤثر على القطب الشمالي

ويثير ذوبان الجليد القلق بشكل متزايد حيث دفع تغيّر المناخ في القطب الشمالي إلى ارتفاع درجات الحرارة وأذاب جليدًا يمكن أن يغرق ولاية بحجم فلوريدا في أغسطس/ آب الماضي. 

ويحذّر العلماء من أحداث جوية مماثلة تصبح أطول أمدًا وأكثر تكرارًا حيث احتبس الهواء الدافئ فوق غرينلاند ما تسبب في ارتفاع الحرارة، فذاب 22 غيغا طن من الجليد بسرعة فائقة، تدفق أكثر من نصفها إلى المحيط ما يرفع من مستوى سطح البحر.

وقد تخلق مثل هذه التغيرات حلقات مرتدة تؤدي إلى مزيد من الاحترار في غرينلاند. وبذوبان الكثير من الثلوج تتعرض الأرض لمزيد من ضوء الشمس بدلًا من عكسها مرة أخرى خارج الغلاف الجوي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close