أعلنت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها "حالة طوارئ صحية عامة للأمن القاري" اليوم الثلاثاء بسبب تفشي داء الجدري الذي انتشر من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى دول مجاورة.
والجدري مرض ينتقل من خلال الاتصال عن قرب ويسبب أعراضًا تشبه أعراض الانفلونزا وحبوبًا ممتلئة بالصديد. ومعظم حالات الإصابة تكون خفيفة لكنها يمكن أن تؤدي إلى الوفاة.
وبدأ تفشي المرض في الكونغو بانتشار سلالة متوطنة تعرف باسم كليد 1. لكن يبدو أن السلالة الجديدة، المعروفة باسم كليد آي.بي، تنتشر بسهولة أكثر من خلال المخالطة الروتينية عن قرب، لا سيما بين الأطفال.
انتشار مثير للقلق للجدري
وحذرت المراكز الإفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية قبل أيام من أن معدل انتشار العدوى الفيروسية مثير للقلق.
وأفادت أنه تم رصد أكثر من 15 ألف حالة إصابة بالجدري و461 وفاة في القارة منذ بداية العام الحالي، بزيادة 160 بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي.
والجدري مرض متوطن في أجزاء من إفريقيا منذ عقود بعد اكتشافه لأول مرة في الإنسان بجمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1970.
وانتشرت سلالة أكثر اعتدالًا من الفيروس في ما يزيد على 100 دولة في عام 2022، من خلال الاتصال الجنسي في الغالب، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إعلان حالة طوارئ صحية عامة ذات أهمية دولية، وهذا أعلى مستوى من التحذير لدى المنظمة.
وأنهت المنظمة حالة الطوارئ بعد عشرة أشهر قائلة إن الأزمة الصحية صارت تحت السيطرة.