بسبب "تهريب القات".. هل داهمت الشرطة الهندية مقر السفارة اليمنية؟
انتشر حديثًا مقطع فيديو يُزعم أنه يوثق مداهمة الشرطة الهندية للسفارة اليمنية في مومباي، عقب تلقيها معلومات تفيد بأن دبلوماسيين يمنيين، بما فيهم القنصل، متورطون في عمليات التهريب والمتاجرة بالقات.
وقد تداولت حسابات على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" المقطع المصور، الذي تبيّن أنه مضلل، بحسب موقع "مسبار" المتخصص بالتحقق من الأخبار الكاذبة والإشاعات على الفضاء الرقمي.
المقطع المتداول يعود لعام 2013
فالمقطع يعود لعام 2013 وليس له علاقة بالسفارة اليمنية في الهند، بل يوثق إلقاء الشرطة الهندية القبض على طالبين يمنيين تورطا في تهريب القات من إثيوبيا إلى الهند عبر مومباي، وبيعها في حيدر آباد، بحسب "مسبار".
وفي 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2013، ألقت فرقة البحث في حيدر آباد جنوبي الهند القبض على المواطنين اليمنيين عماد سيف، وهو يدرس الماجستير في إدارة الأعمال في حيدر آباد، ومحمد علي الذي يدرس في بانجلور، لتورطهما في تهريب أوراق القات من إثيوبيا عبر مومباي وبيعها للأجانب في حيدر آباد.
وعند مداهمة مكان سكنهما في أحد المباني في هاكيمبيت، ضبطت الشرطة 99 حزمة من أوراق القات. وكانت الشرطة قد قبضت على يمني ثالث للسبب نفسه في يونيو/ حزيران 2013.
نبات القات المخدر
وتحتوي أوراق القات على مكونين منشّطين يُعرفان باسم الكاثينون والكاثين. وكلا المادتين الكيميائيتين تندرجان في نطاق المواد المحظورة ضمن قانون المخدرات.
ويصنف القات في الهند على أنه عقار غير قانوني يندرج ضمن الجدول الأول من العقاقير بموجب قانون المواد الخاضعة للرقابة. وعليه، فإنه يندرج تحت اختصاص المخدرات والمؤثرات العقلية.
إحباط تهريب 345 كيلوغرامًا من القات
ويعد تهريب القات أمر شائع، ففي يوليو/ تموّز الجاري، أحبطت الدوريات البرية لحرس الحدود في منطقة جازان تهريب 225 كيلوغرامًا من القات. وجرى استكمال الإجراءات النظامية الأولية، وتسليم المضبوطات لجهة الاختصاص.
كما ألقت الدوريات البرية لحرس الحدود في قطاع الربوعة بمنطقة عسير القبض على ستة مخالفين لنظام أمن الحدود من الجنسية الإثيوبية، لتهريبهم 120 كيلوغرامًا من نبات القات المخدر.