الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

بسبب تيغراي.. إثيوبيا تطلب التحقيق مع مدير عام منظمة الصحة العالمية

بسبب تيغراي.. إثيوبيا تطلب التحقيق مع مدير عام منظمة الصحة العالمية

Changed

تؤكد الأمم المتحدة أن الحكومة تمنع وصول المساعدات الإنسانية لإقليم تيغراي
تؤكد الأمم المتحدة أن الحكومة تمنع وصول المساعدات الإنسانية لإقليم تيغراي
اعتبرت أديس أبابا أن مواقف تيدروس أدهانوم "من الناحية الأخلاقية والقانونية والمهنية تهدد المكانة التنظيمية لمنظمة الصحة العالمية".

طالبت إثيوبيا منظمة الصحة العالمية بالتحقيق مع مديرها العام تيدروس أدهانوم غيبرييسوس لنشره "معلومات مضللة" و"إساءة التصرف" على خلفية مواقفه بشأن النزاع الدائر في مسقط رأسه تيغراي، متهمة إياه بدعم المتمردين في المنطقة.

جاء ذلك عقب تصريح هذا الأسبوع لمدير عام منظمة الصحة العالمية، الذي شغل سابقًا منصبي وزير الصحة ووزير الخارجية في إثيوبيا، بأنه يجري سد الطرق أمام المساعدات لمنع وصولها إلى إقليم تيغراي، والذي يدور فيه قتال بين القوات المتمردة والحكومة المركزية.

وأفاد بيان لوزارة الخارجية الإثيوبية مساء الخميس، بأن "موقف تيدروس أدهانوم من الناحية الأخلاقية والقانونية والمهنية يهدد المكانة التنظيمية لمنظمة الصحة العالمية".

واتهم البيان تيدروس بأنه "ينشر معلومات مضللة تلحق الضرر بسمعة منظمة الصحة العالمية وحيادها ومصداقيتها، وهو ما يظهر جليًا في منشوراته على وسائل التواصل الاجتماعي".

اتهامات بالحصول على أسلحة

وكان قائد الجيش الإثيوبي، اتهم تيدروس في السابق بمحاولة الحصول على أسلحة، ودعم دبلوماسي لقوات الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وهو ما ينفيه تيدروس.

وتؤكد الأمم المتحدة أن الحكومة تمنع وصول المساعدات الإنسانية لإقليم تيغراي الذي لم تدخل إليه أي شاحنات منذ 15 ديسمبر/ كانون الأول 2021.

ويحتاج أكثر من 90%من سكان تيغراي للمساعدات الغذائية، في وقت قال فيه أطباء لوكالة "رويترز"، الأسبوع الماضي، إن كثيرين، بمن فيهم أطفال يعانون من سوء التغذية، يموتون بسبب عدم السماح بدخول الدواء للإقليم.

وكتب تيدروس على تويتر يوم الخميس: "الناس في تيغراي بإثيوبيا، الذين يعيشون تحت الحصار بحكم الأمر الواقع منذ أكثر من عام، يموتون بسبب نقص الدواء والغذاء، والهجمات المتكررة بطائرات مسيرة. منظمة الصحة العالمية والشركاء يطلبون الوصول الآمن دون عوائق لتقديم المساعدات الإنسانية لملايين الناس الذين هم في أمس الحاجة إليها".

ضحايا جدد في النزاع

وتنفي الحكومة سد الطريق أمام المساعدات وتتهم الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بمصادرة شحنات كانت أُرسلت في السابق.

ولقي ما لا يقل عن 17 شخصًا حتفهم، أغلبهم من النساء، إضافة إلى سقوط عشرات الجرحى في بلدة ماي تسيبري في غارة جوية شنتها إثيوبيا على إقليم تيغراي، الإثنين الماضي، بحسب ما صرّح موظفا إغاثة لـ"رويترز".

ويأتي ذلك عقب غارة جوية أسفرت عن سقوط 56 قتيلًا و30 مصابًا آخرين، من بينهم أطفال، في مخيم للنازحين في تيغراي الجمعة الماضية.

يذكر أن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي تولى رئاسة الوزراء عام 2018، أنهى هيمنة الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، على الحكومة المركزية لإثيوبيا  على مدى 27 عامًا. لكن الجبهة ما زالت تحكم منطقة تيغراي حيث اندلع القتال في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.

وتتهم الجبهة آبي بمركزية السلطة على حساب المناطق، وهو ما ينفيه، بينما يتهمها بدوره بالسعي للعودة إلى السلطة على المستوى الوطني، وهو ما يرفضه.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close