الإثنين 25 مارس / مارس 2024

بسبب جائحة كورونا.. الصين تسجّل أسوأ أداء اقتصادي لها منذ عامين

بسبب جائحة كورونا.. الصين تسجّل أسوأ أداء اقتصادي لها منذ عامين

Changed

تقرير يتناول عودة انتشار فيروس كورونا بقوة إلى الصين (الصورة: رويترز)
تراجع الاستهلاك وارتفع معدل البطالة في الصين، عقب انتشار فيروس كورونا وفرض السلطات قيود صارمة بهدف مكافحته.

بيّنت أرقام رسمية اليوم الإثنين، أن الصين سجّلت أسوأ أداء اقتصادي لها منذ عامين، في وقت تواجه فيه البلاد أكبر موجة تفش لفيروس كورونا.

وأعلن المكتب الوطني للإحصاء أن مبيعات التجزئة، المؤشر الرئيسي لإنفاق الأسر، تراجع بنسبة 11,1% على أساس سنوي الشهر الماضي.

وكان ذلك الشهر الثاني على التوالي، الذي يسجّل فيه هذا المؤشر انخفاضًا بعد -3,5% في مارس/ آذار.

بالمقابل، ارتفع معدل البطالة الذي تراقبه السلطات بشكل خاص، من 5,8% في آذار/مارس إلى 6,1% في أبريل/ نيسان. وهذه النسبة قريبة من أعلى نسبة سجّلتها البطالة عند 6,2% في فبراير/ شباط 2020، في ذروة موجة الوباء الأولى.

لكن المؤشر يرسم صورة غير كاملة للوضع، ففي الصين تحتسب البطالة لسكان المدن فقط، فيما يستثنى ملايين العمال المهاجرين.

وتعزز مدينة بكين إجراءاتها لمكافحة كوفيد عقب الارتفاع في عدد الإصابات بعدما عاد الفيروس لينتشر بقوة في البلاد في الفترة الأخيرة، ما أثار القلق في العالم الذي يترقّب إلى أي منحنى ستتج الأوضاع الصحية في البلاد.

ويؤثر تكثيف فحوص الإصابات والإجراءات الصحية بشكل كبير على التنقل والاستهلاك، في حين أن إغلاق شنغهاي منذ الشهر الماضي، يشل سلاسل التوريد.

وأعلنت السلطات في شنغهاي الأحد، أن قطاع الأعمال مثل مراكز التسوق وصالونات تصفيف الشعر سيعاد فتحها تدريجيًا اعتبارًا من اليوم الإثنين.

تشجيع على التوظيف

والجمعة، أعلنت السلطات عن إجراءات لتشجيع الشركات على توظيف المزيد من الشبان، في حين يتوقع أن يدخل عدد قياسي من المتخرّجين سوق العمل هذا العام. كما طُلب من الشركات التابعة للدولة المساهمة بذلك أيضًا، وفق وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وحدّدت بكين هدفًا يتمثّل في توفير 11 مليون وظيفة هذا العام، وهو رقم أقل من العام 2021 (12,69 مليونًا).

من جانبه، سجّل الإنتاج الصناعي في أبريل/ نيسان انخفاضًا بنسبة 2,9% خلال عام مقارنة بزيادة بنسبة 5% في مارس/ آذار.

وتُعد مدينة شنغهاي نقطة دخول وخروج رئيسية للبضائع في الصين. وحذر الخبير الاقتصادي ريموند يونغ من بنك "إي إن زي" من أن إغلاقها لديه "تأثير كبير يهدد" التجارة العالمية.

أما بالنسبة لاستثمار رأس المال الثابت، فقد تباطأ نموه خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام إلى 6,8% مقابل 9,3% نهاية مارس/ آذار، وفقًا لبنك "بي إن إس".

"قصير الأجل"

بدوره، اعتبر الناطق باسم "بي إن إس" فو لينغوي أن تأثير كورونا على النشاط الاقتصادي "قصير الأجل"، متحدثًا عن تعاف يلوح في الأفق.

ومع ذلك، فإن الإجراءات المفروضة لمكافحة كوفيد-19 تهدد هدف النمو البالغ 5,5% الذي حددته بكين، في عام حساس سياسيًا يتوقّع أن يشهد إعادة تعيين شي جينبينغ على رأس ثاني أكبر اقتصاد عالمي.

وقال رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ في خطاب تناقلته وسائل الإعلام على نطاق واسع السبت: "إن استقرار الاقتصاد ليس فقط مسألة اقتصادية، بل هو أيضًا مسألة استقرار اجتماعي".

لذلك، فإن السلطة ستضطر إلى "تسريع الإجراءات اللازمة للانتعاش" الاقتصادي، وفق شركة "غافيكال دراغونومكس".

وبهدف دعم النمو، خفضت  بكين سعر الفائدة على الرهن العقاري لمشتري المنازل للمرة الأولى الأحد.               

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close